يواجه أكثر من ثلاثة آلاف مصاب بالسرطان، في محافظة إب، وسط اليمن، خطر الموت، جراء اقتراب نفاد الأدوية والمحاليل الكيميائية في المركز الوحيد المتخصص لعلاج الأورام بالمحافظة والتابع لفرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.
وقال مدير مركز الأمل لعلاج الأورام في إب، بليغ الطويل: إنّ 50% من الأدوية والمستلزمات الصحية الخاصة بعلاج المرضى في المركز قد استنفدت ولم يتم توفير بديل لها، مشيراً إلى أن المرضى معرضون لخطر الوفاة في حال لم يتم توفير الأدوية الكيميائية تحديداً.
وأوضح الطويل، لـ”العربي الجديد”، أن إجمالي عدد المصابين بالسرطان في المحافظة بلغ 3150 شخصاً، منهم 400 طفل، و800 نازح من محافظات أخرى، ويستقبل المركز نحو 50 حالة منهم يومياً، مؤكداً أن المرضى يعانون من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، جراء توقف الدعم المخصص للمركز.
وأشار الطويل إلى أن مديونية مركز الأورام للصيدليات ومراكز الإشعاع والمختبرات “بلغت حتى اليوم، نحو 20 مليون ريال يمني (40 ألف دولار أميركي)”، مناشداً الجهات الرسمية في الدولة، والمنظمات الدولية الإنسانية، والمؤسسات المحلية، ورجال المال والأعمال، وفاعلي الخير، سرعة تقديم المساعدات اللازمة للمركز، لإنقاذ أرواح المرضى.
ولا يستطيع مرضى السرطان في محافظة إب توفير قيمة الأدوية المكافحة للمرض، جراء ارتفاع أسعارها، كما أن غالبيتهم من الفئات الأشد فقراً في البلاد.
وفي هذا السياق، قال عقلان حميد، وهو أحد المصابين بالمرض، إن نفاد الأدوية من مركز علاج الأورام في إب قد يؤدي إلى وفاة كثيرين منهم، “فنحن لا نستطيع تحمل تكاليف شراء الأدوية”.
وأضاف حميد، أن توقف مركز الأمل لعلاج الأورام عن العمل بالمحافظة، “يعني كارثة.. لأننا لن نجد من يداوينا.. أين نذهب؟ ومن سيساعدنا؟”، داعياً المنظمات الدولية العاملة في المجالين الإنساني والصحي إلى سرعة تقديم الدعم للمركز للتخفيف من معاناة المصابين وإنقاذ حياتهم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن إجمالي عدد المصابين بمرض السرطان في اليمن بلغ 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل، وأكدت المنظمة أنها قدمت أدوية لـ30 ألف مريض خلال عام 2018، ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحّية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب.