حمّل تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري المسؤولية كاملة عن عملية فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، ودعا إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس، كما دعت قوى الحرية والتغيير إلى العمل على إسقاط المجلس العسكري عبر مجموعة من الخطوات الثورية.
ودعا تجمع المهنيين -وهو أحد مكونات تحالف الحرية والتغيير الذي ينظم الحركة الاحتجاجية في السودان- المواطنين إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ؛ لإسقاط ما وصفه بالمجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال الثورة.
كما وجّه التجمع -في بيان له نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”- ما أسماهم الشرفاء في القوات المسلحة إلى “الاضطلاع بمهامهم بالتصدي لمليشيات المجلس العسكري وحماية الثوار والمواطنين”.
وفي وقت سابق من صباح اليوم قال التجمع: إن المجلس العسكري يحاول فض اعتصام المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم “بالقوة”.
حرائق وضحايا
وأظهرت صور مباشرة بثتها “الجزيرة” حرائق في بعض المتاريس بميدان الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني في الخرطوم، وسط إطلاق رصاص كثيف.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل خمسة أشخاص وسقوط عدد كبير من الجرحى أثناء فض الاعتصام، وناشدت اللجنة الكوادر الطبية التوجه إلى ستة مستشفيات قرب ميدان الاعتصام.
من جهتها، قال تحالف قوى الحرية والتغيير: إن قناع المجلس العسكري قد سقط، وكشف عن وجهه بأن النظام السابق لم يسقط قط، مشيراً إلى أن الشعب السوداني سيرد عليه بسلاح السلمية، ومقاومة العنف.
ودعا الجماهير إلى العمل على إسقاط المجلس العسكري وفي إطار تنظيم التصعيد الثوري السلمي، ودعاهم إلى وضع متاريس بكل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فوراً، والخروج في مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى.
اختطاف السلطة
وفي سياق ردود الفعل، قال حزب المؤتمر السوداني: إن المجلس الانقلابي قام باستباحة ساحة القيادة العامة بواسطة قوات الدعم السريع والأمن والشرطة، وارتكاب مجزرة بحق المعتصمين السلميين أدت إلى مقتل وإصابة عدد غير معلوم حتى الآن، وإلى فض الاعتصام السلمي بالقوة المسلحة والعنف المفرط، بعد أن أرسل إشارات متواترة خلال الأيام الماضية حول نيته فض الاعتصام”.
وأضاف أن ما أقدم عليه المجلس العسكري يؤكد أنه لم ينحز إلى إرادة الشعب، وأنه أراد اختطاف السلطة، وقطع الطريق أمام تحقيق أهداف الشعب في الحرية والسلام والعدالة.