شارك المئات في تشييع جثمان رئيس “اتحاد المنظمات الطلابية الإسلامية” (IIFSO)، المفكر الإسلامي مصطفى الطحان، الجمعة، إلى مثواه الأخير في مقبرة “مركز أفندي” بالشطر الأوروبي من إسطنبول، بحضور عدد من المسؤولين والسياسيين الأتراك.
وأدى المصلون صلاة الجنازة على روح الفقيد في مسجد الفاتح، وسط إسطنبول، قبل نقل الجثمان إلى مقبرة مركز أفندي، ليدفن الى جانب صديقه المقرب رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم “الدين أربكان (1996-1997)، حسب “الأناضول.
وحضر مراسم تشييع جثمان الطحان سياسيون ومسؤولون أتراك بينهم ياسين أقطاي مستشار الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو، ورئيس حزب “الرفاه الجديد” فاتح أربكان، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو.
والطحان من مواليد بلدة “كوشا” شمالي لبنان عام 1940. وبعد الانتهاء من دراسته الجامعية، قدم إلى إسطنبول عام 1959؛ حيث نال درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة إسطنبول عام 1964.
وبعد إتمام دراسته العليا في إسطنبول، عمل الطحان حتى العام 1979 في قطاع تكرير النفط بالكويت، حيث كانت تقيم أسرته.
وساهم الراحل في تأسيس “الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية” (IIFSO) عام 1969، وانتخب عضوا في الأمانة العامة لهذا الاتحاد في الدورات 1969، 1971، 1975، 1977، ثم اُنتخب أمينا عاما للاتحاد في يوليو/تموز 1980، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى وفاته.
وأشرف مباشرة على مشروع الكتاب الإسلامي وترجمته إلى أكثر من 70 لغة ضمن سلسلة كتب الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية.
كما أشرف على إصدار مجلة الأخبار باللغتين العربية والإنجليزية منذ صدورها عام 1969.
وشارك في تأسيس “الندوة العالمية للشباب الإسلامي” في الرياض، وتم اختياره عضوا في الأمانة العامة للندوة.
وللراحل عدة مؤلفات في الفكر والحركة، تمت ترجمة بعضها إلى عدة لغات كالإنجليزية والتركية والأوردية والإندونيسية والكردية والفارسية والفلبينية والمالوية وغيرها.
ومن أبرز مؤلفاته: “تحديات سياسية تواجه الحركة الإسلامية” (1998)، و”التربية ودورها في تشكيل السلوك” (2006)، و”تربية الأبناء وفق منهج النبوة” (2009)، و”أمهات المؤمنين في مدرسة النبوة”، و”المرأة في موكب الدعوة” و”الفكر الإسلامي الوسط” و”إدارة الوقت” و”تركيا التي عرفت من السلطان إلى أربكان” (2007).