أعلنت قيادات شبابية في السودان، اليوم السبت، تأسيس حزب سياسي مرجعيته هي “القومية السودانية”، ودعت إلى الانسحاب من كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
جاء ذلك خلال حفل تدشين حزب “حركة المستقبل للإصلاح والتنمية”، بحضور مئات الشباب، في العاصمة الخرطوم.
وفي كلمته، قال ناجي مصطفى، أحمد مؤسسي الحزب: “نطالب الحكومة بالانسحاب من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي إلى حين اكتمال تركيز احترام الهوية السودانية الخالصة”.
وأضاف: “سنعمل على تبني الجمعية العمومية (للحزب) لهذه الدعوة”.
وتعقد الجمعية العمومية للحزب اجتماعها الأول خلال شهرين لانتخاب قيادة الحزب، الذي يسعى إلى جذب الشباب لعضويته.
وتابع ناجي أن “الثورات والانتفاضات المسلحة والانقلابات العسكرية في السودان طيلة الحقبة الحديثة هي خير دليل على التململ والقلق السياسي الكبير الذي أعجز النخب السودانية.”
واستطرد: “الحزب سيتجاوز مرحلة استيراد المذاهب والمبادئ من خارج السودان وعهد الأحزاب الممتدة لأطروحات الشمال الإفريقي أو الغرب الأوروبي أو الشرق الروسي أو الجوار العربي”.
وزاد قائلًا: “بهذا نعلن عن حزب سوداني، مرجعيته هي القومية السودانية واستلهامه من الإبداع والتجديد”.
وأوضح أن الحزب يسعى إلى يكون بديل عن كل الأحزاب السياسية، وبديل سلمي عن كل الحركات المسلحة.
ويوجد في السودان أكثر من من 120 حزبًا سياسيًا مسجلًا، بخلاف حركات مسلحة تنضوي تحت تحالفات كبيرة.
فيما قال محمد طاهر بيتاي، أحد قيادات الحزب من شرقي السودان: “نحن شباب، ولا بد أن يمنحونا الفرصة لقيادة هذه المرحلة، وسنعمل على وحدة الصف ليجمع أهل السودان جميعًا”.
ويأتي الإعلان عن هذا الحزب في وقت يعيش فيه السودان مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.
وبدأت تلك المرحلة في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.