– عباس: حريصون على توفير كافة الأجواء لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية
– العوض: موافقة الفصائل الفلسطينية على الانتخابات التشريعية والرئاسية بشكل منفصل تطور مهم
– “حماس”: نحن جاهزون للانتخابات التشريعية والرئاسية
شهد ملف الانتخابات الفلسطينية تطورات مهمة خلال الساعات والأيام الماضية، وذلك بعد جولة اللقاءات التي عقدها رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية حنا ناصر مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي أبلغته جاهزيتها لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل منفصل، وذلك للخروج من حالة الانقسام الراهنة، وتجديد الشرعيات للمؤسسات الفلسطينية عبر بوابة الانتخابات، وقد أبلغت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية لجنة الانتخابات أنها جاهزة لتلك الانتخابات سواء بشكل متزامن أو بشكل منفصل، وهو تطور مهم بعد الانتكاسة في جهود المصالحة التي رعتها القاهرة منذ عدة سنوات.
موافقة على عقد الانتخابات بشكل منفصل
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لـ”المجتمع”: إن الأجواء لإجراء الانتخابات الفلسطينية باتت مهيأة، وهي بانتظار إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمرسوم أو مرسومين يحدد فيها موعد إجراء الانتخابات التشريعية، التي سيتبعها في المرسوم الرئاسي موعد آخر للانتخابات الرئاسية يتم الاتفاق على وقتها بالاتفاق مع الكل الفلسطيني، واصفاً موافقة الفصائل الفلسطينية على عقدها بالتطور المهم.
وأشار العوض إلى أن الانتخابات الرئاسية ستعقب الانتخابات التشريعية، وهذا التزام من الكل الفلسطيني على العمل على إنجازها، وذلك لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعترض القضية الفلسطينية.
هذا ورحبت كافة الفصائل الفلسطينية بالتطورات المهمة في ملف الانتخابات، داعية إلى المضي قدماً في إجرائها من أجل الخروج من حالة الانقسام الراهنة، كما دعت حركة “حماس” لتهيئة كافة الأجواء من أجل إنجاح الانتخابات، مؤكدة في الوقت ذاته جاهزيتها لها بحيث تكون هناك قوانين وآليات تضمن نزاهتها دون تدخل من أحد، وأن تعقد اجتماعات حول ذلك الملف خلال أسبوعين.
وكشفت قيادات فلسطينية لـ”المجتمع” أن الفصائل الفلسطينية اقترحت على لجنة الانتخابات التي زارت غزة أن تجرى الانتخابات الرئاسية بعد الانتخابات التشريعية بثلاثة أشهر، لكن الانتخابات تحتاج، وفق مراقبين، لعدة أشهر وفق القانون الفلسطيني الذي حدد 100 يوم على الأقل لإجراء الانتخابات بعد صدور المرسوم الرئاسي.
الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني
وقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر الذي أنهى أولى جولاته الاستطلاعية في قطاع غزة، واجتمع مع الفصائل الفلسطينية، في تصريحات له بعد اجتماعه بالرئيس عباس: إنه حصل على تعهد منه بإجراء انتخابات رئاسية بعد الانتخابات التشريعية ضمن جداول زمنية.
من جانبها، أشارت القوى والفصائل الفلسطينية إلى أن آخر محطة من الانتخابات إن جرت ستكون إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، وذلك بهدف تجديد كافة المؤسسات الفلسطينية، وذلك لإنتاج نظام سياسي موحد وحكومة موحدة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، أعلن أكثر من مرة عن جاهزية الحكومة الفلسطينية للإشراف على الانتخابات الشاملة، وأنها ستبدأ فور إصدار المرسوم الرئاسي بتهيئة كافة الأجواء لعقد انتخابات نزيهة.
ويشار إلى أن آخر انتخابات فلسطينية جرت عام 2006، وفازت حركة “حماس” بأغلبية فيها، وفي ديسمبر العام الماضي حلت المحكمة الدستورية المجلس التشريعي الفلسطيني ودعت لانتخابات جديدة، مما أثار غضب معظم الفصائل الفلسطينية باعتبار أن تلك الخطوة يجب أن تتم عبر توافق وطني شامل.