أعاد محتجون مناهضون للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة في العراق، اليوم الجمعة، نصب خيام الاعتصام في مدينة النجف بعد يومين من إحراقها من قبل أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال عباس الظهراني، عضو في تنسيقية الحراك الشعبي بالنجف، لـ”الأناضول”: إن المتظاهرين أعادوا نصب الخيام في “ساحة الصدرين” وسط النجف بعد إزالة ركام الخيام المحترقة.
وأضاف الظهراني أن المحتجين سيواصلون الاعتصام في الساحة لحين تحقيق مطالب الحراك الشعبي.
وأشار إلى أن محاولات الحكومة وأحزاب السلطة بقمع الحراك لن تفلح.
والأربعاء، اقتحم أنصار الصدر المعروفون باسم “القبعات الزرق” الساحة، وأضرموا النيران في الخيام وأطلقوا النار على المتظاهرين المعتصمين فيها منذ أشهر ما أدى لمقتل 11 متظاهراً وإصابة 122 آخرين بجروح.
وقال الناشط الظهراني: إن قوات الأمن تتولى حماية الساحة وتقوم بتفتيش الوافدين لمنع دخول المسلحين إليها.
وكانت أعمال العنف في النجف جزءاً من حملة أوسع شنها أنصار الصدر منذ الإثنين لقمع الاحتجاجات، بناءً على أوامر الصدر.
وبدأت الحملة بعد رفض المحتجين تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، مطلع الشهر الجاري، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقاً، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلاً عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح ومنظمة العفو الدولية.