“خبرة أفريقيا في معالجة إيبولا، سوف تساعدها في تجنب رصاصة فيروس كورونا”.. تحت هذا العنوان نشرت إذاعة “صوت أمريكا” تقريراً حول استفادة القارة السمراء من تجربة مواجهة فيروس “إيبولا” في التصدي لفيروس كورونا.
وسجلت الصين 81 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد في إقليم هوبي مركز تفشي المرض ليبلغ إجمالي ضحايا الفيروس 780 شخصاً داخل الإقليم و811 وفاة في عموم الأراضي الصينية، من بين 37198 حالة إصابة.
وقالت الإذاعة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني: إن منظمة الصحة العالمية تزيد من إجراءاتها لإبقاء أفريقيا خالية من فيروس كورونا القاتل، وذلك بتقديم الدعم لنظام الصحة الهش في القارة وزيادة جهود التأهب لمواجهة الانتشار المحتمل للفيروس الخطير في دول القارة.
ونقلت الإذاعة الأمريكية الحكومية عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة لأفريقيا ماتشديسو مويتى في أفريقيا قوله: إن الخبرة التي اكتسبناها في علاج وباء إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية يمكن أن تطبق بشكل مفيد في مواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا في القارة.
وأضاف: نحن ندرك أن دولنا استثمرت القليل في التأهب لمواجهة إيبولا المتفشي حالياً في الكونغو، ونحن نرى في بعض المناطق الرئيسة أن الاستعدادات جارية فيما يتعلق بمواجهة انتشار كورونا.
وانتخب مويتي مديراً إقليمياً لمنظمة الصحة العالمية في فبراير 2015، وذلك في ذروة انتشار وباء إيبولا في غرب أفريقيا، وفي هذا الوقت واجهت المنظمة انتقادات واسعة بسبب تأخرها في التحذير من “إيبولا”، ولفشلها في التحذير من مخاطر المرض الذي أصاب نحو 29 ألف شخص وقتل أكثر من 11 ألفاً.
ولكن المنظمة أبدت حرصها على عدم تكرار هذا الخطأ، حيث أعلنت حالة الطوارئ العامة في القارة في 30 يناير، وذلك بعد شهر واحد بعد إعلان المرض في ووهان الصينية.
من جانبه، قال تيدروس أدهانوم، المدير العام للمنظمة: إن قرار إعلان التعبئة العامة اتخذ في وقت مبكر بسبب وجود علامات على انتقال المرض بين البشر خارج الصين، ومخاوفنا مما قد يحدث في حال انتشار الفيروس في ظل نظام صحي أضعف.
وأنفقت وكالة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة 9 ملايين دولار من صندوق الطوارئ الخاص بها لتوفير الإمدادات الضرورية مثل الأقنعة والقفازات، وأجهز التنفس الصناعي، واختبارات التشخيص في الدول المعرضة للخطر.
وفي 5 فبراير، أطلقت الوكالة دعوة لتوفير 675 مليوناً لمنع الانتشار العالمي للفيروس القاتل.
وظهرت الغالبية العظمى من حالات الإصابة بالفيروس في الصين، لكن تم رصده في نحو 24 دولة أخرى، وشملت أحدث حالات الإصابة 5 بريطانيين أصيبوا بالعدوى في منتجع تزلج فرنسي.
وفي اليابان، قالت وزارة الصحة: إن الاختبارات أثبتت إصابة 3 أشخاص آخرين على متن سفينة سياحية موجودة قبالة سواحلها بفيروس كورونا ليصل إجمالي عدد الحالات المؤكدة بالسفينة إلى 64 حالة.
وسُجلت حالتا وفاة خارج بر الصين الرئيس، إحداهما في هونج كونج والثانية بالفلبين، والضحيتان من مواطني الصين.