اتهم حزب “المؤتمر الشعبي السوداني”، الإثنين، القيادي المفصول من حركة “فتح” الفلسطينية، محمد دحلان، بالتنسيق مع إسرائيل لتفكيك البلاد وتحقيق مخطط بانفصال إقليم دارفور وشرق السودان والاستيلاء على البحر الأحمر لصالح الإمارات.
وقال بشير آدم رحمة، الأمين العام بالإنابة للحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي: “تطبيع السودان مع إسرائيل يحقق ما يريده الصهاينة بتفكيك البلاد”.
وأضاف رحمة، في مؤتمر صحفي: “يعملون على انفصال دارفور والشرق للاستيلاء على البحر الأحمر، ويساعد إسرائيل في ذلك محمد دحلان لصالح الإمارات”.
ولم يصدر حتى الساعة 14:30 ت.غ أي رد من الإمارات ودحلان بشأن الاتهامات الموجهة لهم من السياسي السوداني.
وتابع رحمة: “نطلب من عبد الفتاح البرهان – رئيس مجلس السيادة السوداني – وقف إقامة علاقات مع إسرائيل، نحن لسنا بحاجة لمن يرفع عنا العقوبات الأمريكية إذا أحسنا إدارة شؤوننا الداخلية”.
واعتبر أن “الاعتماد على الذهب فقط يمكن أن يحل أزماتنا الاقتصادية”.
وأوضح: “إذا تمت إدارته بطريقة حسنة، سيعود للسودان عوائد بقيمة 10 مليارات دولار سنويا من الذهب، الإمارات تستفيد من تهريب ذهب البلاد إليها في أسواق دبي”.
وفي 3 فبراير/شباط الجاري التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية مع “البرهان”، وبرر الأخير الخطوة بأنها تصب في صالح الأمن القومي للبلاد، في إشارة إلى أنها يمكن أن تساعد في إخراج السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. فيما خرجت احتجاجات شعبية في مدن سودانية عديدة تنديدا بالخطوة.
على صعيد آخر، حذر رحمة من أن مفاوضات السلام في بلاده الجارية في جنوب السودان ستؤدي إلى تمزيق البلاد بعد اعتمادها لطريقة التفاوض عبر 5 مسارات.
وأردف: “بهذه الطريقة سيؤدي السلام إلى تقسيم السودان وتمزيقه حسب المسارات في التفاوض لقضايا دارفور وجنوب كردفان وشمال السودان وشرقه بالإضافة إلى مسار الوسط”.
وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي عقد سلسلة لقاءات مع الأحزاب السودانية لرفض الوصاية الأممية ومنع تمزيق السودان من خلال المخططات الخارجية.
وأعلن رحمة دعم المؤتمر الشعبي لاستقرار الفترة الانتقالية قائلا: “التقينا برئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وتحدثنا معه عن المخاطر التي تواجه السودان، سنعكف على كتابة رؤية سياسية مع كل الأحزاب لدعم الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة إلى حين إجراء الانتخابات”.
ويواجه السودان أزمات اقتصادية وعقوبات دولية، دفعت البلاد إلى حافة الاحتجاجات؛ ما أسفر عن الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، والبدء في فترة انتقالية يأمل السودانيون أن تلبي طموحاتهم وتقود لانتخابات بالبلاد.