– لجنة الضم تمنح الفلسطينيين 40% من مساحة الضفة الغربية
– “إسرائيل” وأمريكا يسعيان لوضع السيادة الأمنية على كل الأراضي الفلسطينية
كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، عن أن لجنة الضم “الإسرائيلية” الأمريكية التي وضعت خرائط المناطق التي يعتزم الاحتلال ضمها بالضفة الغربية ستقدم للشعب الفلسطيني 40% من مساحة الضفة الغربية فقط، وكما سيتم ضم حوالي 58% من الأراضي الفلسطينية.
وأكد عساف، في تصريح صحفي لـ”المجتمع”، أنه بموجب هذه اللجنة التي أفرزتها “صفقة القرن” تمزق كل مقدرات الشعب الفلسطيني، وتحويل حياتهم إلى جحيم عبر السيطرة على المعابر، والمداخل وتفعيل 600 حاجز ترابي وبوابات إلكترونية منصوبة على مداخل المدن والقرى الفلسطينية.
واعتبر عساف أن “صفقة القرن” إعلان حرب على الفلسطينيين وحقوقه؛ لأنها لا تقدم شيئاً للفلسطينيين سوى المذلة والمهانة وهضم وانتهاك حقوقهم وتدمير مستقبلهم السياسي، ونصبح دولة بلا موارد طبيعية وبلا أراضٍ وبلا مياه وبلا سيادة.
وقال: اللجنة الإسرائيلية الأمريكية تضع السيادة الأمنية على كل الأراضي الفلسطينية، وبالتالي هذه الإجراءات تنهي إمكانية قيام دولة فلسطينية، وتقسم الأراضي الفلسطينية إلى مجموعة من الكنتونات، وتحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم.
وأضاف رئيس هيئة مقاومة الاستيطان أن الصفقة هي تنفيذ ما قامت به “إسرائيل” منذ عام 1967، وما يحدث اليوم هو تكريس للاحتلال، أي أن واقع الحال سيكون أسوأ من الاحتلال نفسه.
وبيَّن محدثنا: تسعى “إسرائيل” من خلال لجنة الضم إلى مصادرة مدينة القدس ومحيطها، والأغوار التي تبلغ 28% من مساحة الضفة، وتصادر ما فوق الأرض وما تحت الأرض من موارد طبيعية، مبينًا أن لجنة الضم تقسم الضفة الغربية إلى كنتونات بالكامل وتسرق الآثار والمقدسات الفلسطينية.
وعن المناطق المهددة بالأحزمة الاستيطانية في خرائط الضم قال عساف: تبدأ من الأغوار الشرقية وهي شرق الضفة الغربية، جنوبي مدينة الخليل قرب بلدة الظاهرية، وتمتد إلى السفوح الشرقية لمدينة القدس، وشرقي مدينة رام الله ونابلس، ثم تصل شرق مدينة طوباس باتجاه مدينة بيسان، وهذه الأحزمة الاستيطانية تقتطع ثلث أراضي الضفة الغربية.
وأضاف: أما المنطقة الغربية من الضفة الغربية تبدأ بجدار الضم والتوسع الذي اقتطع 11% من أراضي الضفة الغربية، مستطرداً بقوله: ثم تأتي مدينة القدس الكبرى في الوسط التي تقسم إلى قسمين وتلتهم 28 كلم مربع من الأراضي الفلسطينية، وتعزل مدينة القدس تماماً عن الأراضي الفلسطينية.
ويستكمل عساف حديثه لـ”المجتمع”: خرائط اللجنة “الإسرائيلية” الأمريكية تصادر أحواض المياه الفلسطينية، الحوض الغربي الذي يقع خلف الجدار العنصري ويعتبر الحوض الأول في فلسطين، والحوض الشرقي يقع في غور الأردن.
وأوضح انه بموجب لجنة الضم سيحرم الفلسطينيين من البحر المتوسط والبحر الميت وبحيرة طبريا، ونهر الأردن والسيطرة على كل الأراضي الزراعية في منطقة “ج”.
وعن خطورة هذه الإجراءات التي فرزتها “صفقة القرن”، شدد رئيس هيئة الجدار والاستيطان على أن كل بنود “صفقة القرن” نقاط سوداء في جبين من يوافق عليها، وتنتهك الحقوق الفلسطينية، وتنتهك القانون الدولي في أكثر من 400 بند من بنود القانون الدولي.
وأكد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية الركيزة الأساسية لمواجهة “صفقة القرن” والإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية والموقف الفلسطيني الموحد يعزز صمود شعبنا الفلسطيني فوق أرضه.
وبين عساف أن القيادة الفلسطينية نجحت في تجميع موقف فلسطيني للحفاظ على حقوق الفلسطينيين، وسنتوجه إلى المحاكم الدولية لتجريم الاستيطان.