أعربت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الجمعة عن قلقها من ارتفاع معدل الوفيات بفيروس “كورونا الجديد” قياساً على عدد المصابين في عموم البلاد.
وقالت المفوضية (رسمية مرتبطة بالبرلمان) في بيان تلقت 10 في المائة من مجمل الإصابات.
وأضافت أن “هذا المعدل يمثل مصدراً للقلق، بحسب المقاييس الإحصائية الطبية”، حيث تشير تقديرات المختصين أن نسبة الوفيات تدور حول 2 في المائة.
ودعت المفوضية، الجهات المعنية، إلى “اتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة والوقائية والتثقيفية لحماية المجتمع من الخطر المحدق به، وإطلاق الأموال الكافية لتهيئة وتأهيل أكبر عدد من مراكز الإيواء والحجر والتشخيص والمختبرات الطبية مع زيادة أعداد الفرق المدربة المتخصصة”.
وشددت المفوضية على “أهمية قيام الجهات المعنية بتعزيز مهام الوقاية ومراقبة العائدين من دول الجوار بشكل شبه يومي”.
ودعت المفوضية، المواطنين، إلى “ضرورة الالتزام بالتوجيهات الصحية وأخذها على محمل الجد، والابتعاد عن التجمعات بكل أشكالها على اعتبار أن الخطر لا يميز بين فئة وأخرى خدمة للصالح العام”.
وسجل العراق أول حالة إصابة بالفيروس في 24 شباط/فبراير الماضي، ثم تصاعدت الحالات المسجلة تدريجياً، ومعظمها لأشخاص قدموا من إيران.
واتخذت السلطات إجراءات واسعة لاحتواء تفشي الفيروس، منها تعليق دوام المدارس والجامعات حتى 21 مارس/ آذار الجاري، فضلا عن إغلاق أماكن عامة كالمتنزهات والمقاهي ودور السينما.
كما حظرت دخول الوافدين الأجانب من 11 دولة، ومنعت مواطنيها من السفر إليها، وهي: الصين وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا والكويت والبحرين وفرنسا وإسبانيا.
وحتى الخميس، أصاب “كورونا” أكثر من 134 ألفا في 126 دولة وإقليم، توفي منهم نحو 5 آلاف، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.