قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، إنها عملت خلال الأيام الماضية على إنجاز خطة دينية متكاملة لاستقبال الشهر الكريم في ظل الوضع الراهن المتعلق بتعليمات الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد.
وأوضح وكيل الوزارة عبد الهادي الأغا في بيان له اليوم الأحد، أنه “في غضون الأسبوع الحالي سيتم البت في قرار تمديد إغلاق المساجد من عدمه، وفقا لتوصيات الجهات الصحية، والمعنيين في الأمر في خلية الأزمة المطلعة على كافة تفاصيل الوضع الصحي بغزة وفي المنطقة بأكملها”.
وأشار إلى أنه في حال تم إعادة فتح مساجد قطاع غزة فإن الخطة التي ستنفذ هي المتعارف عليها في كل عام دون أي تغيير، مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية من فايروس كورونا، وفقا لتعليمات وزارة الصحة والجهات المختصة في ذلك.
وبينّن أنه في حال استمر الوضع الاستثنائي على ما هو عليه الآن، فإن الوزارة ستكون مضطرة للتعامل بالخطة البديلة التي تعتمد بشكل رئيسي على التواصل الالكتروني مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورفدهم بكل المواد الدينية اللازمة لاستقبال الشهر الكريم بالشكل الصحيح.
وكشف أن من بين إنجازات الوزارة في مجال استقبال شهر رمضان يتمثل في برنامج “بيوت مطمئنة” الذي سينشر مع بداية شهر رمضان، وبداخله كل ما يتعلق بشهر رمضان من معلومات ومسابقات وتساؤلات فقهية، ودروس علمية.
وقال: “كل جلسات العلم الشرعي وتحفيظ القران، وقراءته وتجويده، وكذلك مجالس الفقه والعقيدة التي كانت تعقد في المساجد خلال شهر رمضان ستستمر بشكل الكتروني خلال شهر رمضان المقبل”.
وأضاف: “جهزنا قناة الكترونية لنشر سلسلة من البرامج الدينية خلال شهر رمضان، بما يعود بالنفع على المواطنين، وسد كافة احتياجاتهم من النواحي الدينية والروحية التي اعتادوا الحصول عليها في جلسات بعد الصلوات”.
ودعا الاغا المواطنين إلى التحلي بالصبر اتجاه مواقف الجهات الحكومية المعنية بالملف الصحي، والحرص على الالتزام بكافة التعليمات الصادرة عنها خلال شهر رمضان.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا في أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) يبلغ 320، بينها 13 في قطاع غزة.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ عام 2006، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
وأطلقت الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة العديد من النداءات التي تحذر فيها من مآلات ما يحدث في غزة، وترك الوضع الإنساني للانفجار، كما دعت المجتمع الدولي إلى المسارعة لغوث الفلسطينيين وسدّ العجز الذي نتج عن إخلال بعض الدول بالتزاماتها الرسمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.