هدم محتجون غاضبون، اليوم السبت، مقار ومكاتب أحزاب سياسية في محافظة ذي قار جنوبي العراق؛ احتجاجاً على استهداف المتظاهرين.
وقال شهود عيان: إن العشرات من المتظاهرين ترافقهم جرافات هدموا مقار حزبية في مدينة الناصرية بينها مقر حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، ومقر منظمة بدر بزعامة هادي العامري وعدد من مكاتب الحركات السياسية.
وأضافوا أن هدم مقار الأحزاب جاء بعد إضرام النيران فيها.
وأشار الشهود إلى أن سبب هدم المقار والمكاتب “هو استمرار استهداف المتظاهرين ضد الأوضاع المعيشية، والسياسية في البلاد” من قبل مجهولين.
وأمس الجمعة، أصيب 3 أشخاص بانفجار عبوة كانت مثبتة على دراجة نارية بالقرب من ساحة اعتصام الحبوبي وسط الناصرية.
كما اغتال مسلحون مجهولون الناشط في الحراك الشعبي (مناهض لإيران) تحسين أسامة في مدينة البصرة، فيما قتلت، الأربعاء الماضي، الناشطة بالحراك الشعبي ريهام يعقوب، وامرأة أخرى كانت برفقتها، والناشط فلاح الحسناوي، وخطيبته في هجومين منفصلين بالمدينة ذاتها.
وبدأت الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية والسياسية في أكتوبر 2019 وما زالت مستمرة، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبدالمهدي.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.