أكد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن الأمريكيين “لن ينعموا بالأمن” إذا انتخب المرشح الديمقراطي جو بايدن رئيساً، معتبراً أن دونالد ترمب هو الوحيد القادر على مقاومة هجمات “اليسار الراديكالي”.
وفي اليوم الثالث من مؤتمر الحزب الجمهوري الذي ينتهي اليوم الخميس بخطاب للرئيس الأميركي من حديقة البيت الأبيض، رفع شعار خطر “الاشتراكية”.
وفي خطاب يأتي بينما تشهد البلاد أعمال عنف على هامش تظاهرات معادية للعنصرية في مدينة كينوشا بولاية ويسكنسن، رسم نائب الرئيس صورة قاتمة لانتخابات “يكون فيها القانون والنظام على المحك”.
ويعول ترمب الذي يتعثر في استطلاعات الرأي قبل عشرة أسابيع من الانتخابات الأمريكية، على نائب الرئيس لحشد تأييد اليمين الديني كما حدث في 2016.
وقال مايك بنس: إن “الأمر لا يتعلق في الحقيقة بمعرفة ما إذا كانت أمريكا ستصبح ديمقراطية أو جمهورية أكثر، بل السؤال المطروح في هذه الانتخابات هو معرفة ما إذا كانت أمريكا ستبقى أمريكا”.
ويدرك بنس (61 عاماً) المتحفظ الذي يكن احتراماً كبيراً، يعتبره معارضوه تملقاً، للرئيس أنه يراهن بالكثير، لانتخابات الثالث من نوفمبر المقبل، وربما بعد ذلك، إذا أعيد انتخاب ترمب، في عام 2024 إذ يمكنه أن يترشح للمنصب بنفسه.
وكان حديث الحاكم السابق لولاية إنديانا، النشيط جداً في الحملة الانتخابية الذي وصف نفسه في عام 2016 بأنه “مسيحي ومحافظ وجمهوري.. بهذا الترتيب”، حول وباء “كوفيد-19” منتظراً جداً.
لكن بنس الذي عينه ترمب رئيساً لفريق العمل حول فيروس كورونا المستجد، اكتفى بتصريحات محسوبة بعيدة عن استفزاز الرئيس، وحرص على ألا يخالفه ما يقوله.
لكن حصيلة الوباء كبيرة، إذ تستعد الولايات المتحدة لتجاوز عتبة الـ180 ألف وفاة بـ”كوفيد-19″، ولا ينظر الأمريكيون بتقدير إلى الطريقة التي يعالج فيها دونالد ترمب هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة.
وتفيد استطلاعات للرأي أجراها معهد “فايف-ثيرتي-ايت” أن 58.2% من الأمريكيين ليسوا راضين عن رده على الوباء، مقابل 38.7% قالوا عكس ذلك، بحسب “فرانس برس”.