تزايدت سرقة المركبات خلال الآونة الأخيرة بشكل بات يمثل ظاهرة يومية جديدة على المجتمع الكويتي.
ودقّ مصدر أمني ناقوس الخطر، معتبراً أن الأسباب الرئيسة في ارتفاع معدل السرقات -خصوصاً المركبات- متعددة، ومنها: عدم توزيع وانتشار الدوريات الأمنية في المناطق السكنية، والمناطق التي سجلت أعلى معدلات السرقة بشكل مناسب، وإهمال بعض المواطنين والمقيمين الذين يتركون مركباتهم في وضعية التشغيل، ولو دقيقة واحدة، وضعف التواجد الأمني في بعض المناطق.
نقاط تفتيش
وطالب المصدر عبر “القبس” بمزيد من الإجراءات الأمنية التي تتمثل في وضع نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة في أغلب المناطق والطرق، والساحات، وأطراف الطرق الخارجية والبعيدة، وكذلك أمام بعض محال السكراب التي يستغلها بعض اللصوص في بيع بعض أجزاء المركبات المسروقة، وذلك للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.
وحذر المصدر من أن نقص الوعي يشجع اللصوص على السرقات، متهماً بعض المواطنين والمقيمين بعدم اتباع الإجراءات الوقائية لتفادي عمليات السرقة، موضحاً أن الحرص مطلوب من الناس، فمن المهم ألا تدع سيارتك ومحركها يعمل ولو دقيقة واحدة، ولا تتركها والمفتاح فيها أو من دون إحكام إغلاقها.
ظاهرة يومية
وكشف المصدر أن قضايا سرقة المركبات المتروكة في وضعية تشغيل أو عن طريق الكسر من أمام منازل المواطنين والمقيمين والأسواق الحيوية وأماكن العمل، أصبحت ظاهرة يومية وتحتل المركز الأول بين القضايا المسجلة في مخافر البلاد، ولدى الجهات الأمنية المختصة، مؤكداً أن المئات من تلك قضايا لم يتم الاستدلال على المتورطين فيها.
وقال المصدر: السرقات منتشرة في كثير من دول العالم، لكن الخطير في الكويت أن اللصوص في غالبية القضايا، خصوصاً قضايا سرقة المركبات لا يتم إلقاء القبض عليهم، ومن ثم تقيد قضايا السرقات ضد مجهول، ويكون أمامهم فرص أخرى لارتكاب قضايا سرقات جديدة.
وطالب المصدر بوقفة جادة من قبل الأجهزة الأمنية لوضع حلول سريعة لهذه المشكلة التي باتت تؤرق المواطنين والمقيمين.
عصابات محترفة
قال مصدر أمني: إن بعض اللصوص عصابات محترفة تتاجر بالسيارات المسروقة، وبعضهم يحوّلونها إلى قطع غيار وسكراب، ليتم بيعها بالتجزئة، مشيراً إلى أن أغلب اللصوص مدمنو مخدرات يبحثون عن أموال أو ممتلكات ثمينة داخل السيارة، ثم يتركونها في أي موقع.
ضحايا يبحثون عن مركباتهم المسروقة؟
برزت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة تمثلت في قيام العديد من الضحايا بنشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن مركباتهم المسروقة مصحوبة بأرقام هواتفهم النقالة، حتى إن بعضهم ذهب لرصد مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات أو يرشد على مكان مركبته المسروقة، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مكاناً بديلاً يبحث من خلاله الضحايا عن مركباتهم المسروقة بعد أن فقدوا الثقة في العثور عليها عن طريق الأجهزة الأمنية؟!
أين الوعي؟
طالب مصدر أمني بعدم حفظ الأغراض القيمة والثمينة والأجهزة مرتفعة الثمن داخل السيارة بشكل مكشوف، فهي وسيلة نقل وليست مخزناً للأموال، مشيراً إلى أن الحكمة تقتضي عدم لفت الانتباه في حال حمل مبالغ مالية من البنك، فهناك مترصدون عند البنوك والوزارات والمراكز التجارية ومواقع الاحتفالات والولائم، مهمتهم ملاحقة حسني النية والمهملين في الاحتراز لممتلكاتهم، لسرقتها والفرار السريع.
عمالة سائبة
أكد المصدر أن لكل لص هدفه من السرقة، محذراً من وجود عدد كبير من العمالة السائبة ومخالفي الإقامة يقدر بعشرات الألوف يمثلون خطراً على الوضع الأمني في البلاد، مطالباً بضرورة العمل جدياً لتدارك هذا الوضع، وهذه الجريمة.
سرقة في وضح النهار؟
أحد الضحايا نشر مناشدة عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي يطلب ممن لديه أي معلومة عن سيارته المسروقة إبلاغ هاتف عمليات وزارة الداخلية.
وهذا نصها: تمت سرقة سيارة الساعة 1:30 ظهراً بتاريخ 10/ 7/ 2020 الأربعاء رينج روفر أبيض الظهر من أمام أحد المقاهي في الديرة في قلب العاصمة لذا يرجى لمن لديه معلومات إبلاغ إدارة العمليات 112 رقم اللوحة 20/ 28754 رينج أبيض موديل 2012 سبورت.