هددت الجبهة الشعبية لتحرير “تيجراي” الإثيوبية، اليوم السبت، بقصف مدينتي أسمرة ومصوع في إريتريا، حال تأزم الوضع بالإقليم.
وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة، في بيان على صفحة مكتب إعلام إقليم تيجراي عبر “فيسبوك”: بما أن الهجمات لم تتوقف على أهالي تيجراي، فإن هجماتنا ستشتد.
وأضاف: ألحقنا مساء الجمعة أضراراً جسيمة بالمكونات العسكرية لمطاري غوندر وبحر دار في إقليم أمهارا (شمال).
وتابع جيتاشيو قائلاً: سنشن هجمات صاروخية لإحباط تحركات عسكرية في مدينتي مصوع وأسمرة في إريتريا.
وشنت قوات الدفاع في تيجراي هجمات صاروخية على قواعد عسكرية في بحر دار وغوندر، رداً على ضربات جوية شنتها قوات الحكومة الاتحادية على مناطق متعددة من الإقليم، بحسب المصدر نفسه.
وفي وقت سابق السبت، أفادت مصادر إثيوبية بسماع دوي انفجارين هزا مدينتي بحر دار وغوندر، في وقت متأخر، الجمعة.
وقال مصدر لـ”الأناضول” في مدينة بحر دار (فضل عدم الكشف عن هويته): سُمعت أصوات تبادل إطلاق النار عقب الانفجار بالمدينة.
كذلك، هز انفجار آخر، قبل منتصف الليل، مدينة غوندار شمالي البلاد، وفق مصادر أخرى.
ولم تُعرف على الفور الجهة المسؤولة عن وقوع الانفجارين أو حجم الأضرار التي حدثت، وما إذا أسفرا عن سقوط ضحايا.
وحسب المصادر، فإن الوضع هدأ في كلتا المدينتين.
وبدأت في 4 نوفمبر الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
و”أورومو” هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد “تيجراي” ثالث أكبر عرقية بـ7.3%.
وانفصلت الجبهة التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.