بدأت قوات مكافحة الإرهاب بالعراق، السبت، عملية عسكرية واسعة لتطهير مناطق شمال العاصمة بغداد من خلايا تنظيم “داعش“.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب، التابع للقوات المسلحة العراقية، في بيان، إن قواته “باشرت عمليات واسعة لتطهير مناطق شمال بغداد من بقايا عصابات داعش الإرهابية“.
وأضاف الجهاز، أن “العمليات تأتي ضمن المرحلة الثانية من عمليات (ثأر الشُهداء)”، دون تفاصيل أكثر عن هذه المرحلة ومدتها.
وكانت قوات الأمن في العراق، قد بدأت في 20 يناير/كانون ثاني الجاري، المرحلة الأولى من عملية “ثأر الشهداء” بمحافظات الأنبار (غرب) وكركوك وصلاح الدين (شمال)، لملاحقة مسلحي تنظيم “داعش“.
وانطلقت العملية، التي استمرت حتى الجمعة، عقب تفجير مزدوج في بغداد، تبناه التنظيم، وأوقع 32 قتيلا و110 جرحى.
وتمكنت قوات الأمن، خلال العملية من قتل والي تنظيم “داعش” بالبلاد، أبو ياسر العيساوي، والعشرات من عناصر التنظيم واعتقال آخرين، في عمليات مشتركة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وينشط مسلحو التنظيم الإرهابي، في مناطق شمال بغداد، كونها وعرة وينتشر فيها غطاء نباتي كثيف ما يصعب على قوات الأمن الانتشار فيها، وفق خبراء أمنيين.
على الصعيد ذاته، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، السبت، في بيان، أن قواتها اعتقلت مسؤولا إعلاميا للتنظيم في بغداد، مؤكدة أن “المعتقل كان يظهر بمقاطع مصورة ترويجية للتنظيم”، دون تفاصيل.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت“.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.