بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، اليوم السبت، جهود تنفيذ كامل مُخرجات الحوار السياسي الليبي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير المصري مع نظيرته الليبية، وفق بيان وزارة الخارجية المصرية.
وتطرق الاتصال إلى “سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وتبادل الرؤى تجاه مُستجدات الأوضاع في ليبيا، وجهود تنفيذ كامل مُخرجات الحوار السياسي الليبي، وقرار مجلس الأمن ذي الصلة، بما يضمن استقرار وازدهار ليبيا ورخاء شعبها الشقيق”.
ودعا شكري نظيرته الليبية إلى “زيارة مصر في أقرب فرصة، في إطار استمرار التشاور والتنسيق حيال تدعيم ركائز الاستقرار في ليبيا، على ضوء العلاقات التاريخية المُمتدة بين البلدين”.
وحسب البيان ذاته، “قبلت وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية الدعوة على أن يتم تحديد موعدها في وقت قريب”، دون تفاصيل أكثر.
وعقد آخر لقاء ضم أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في 5 فبراير الماضي، برعاية الأمم المتحدة، انتخبت خلاله سلطة تنفيذية موحدة تضم حكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومجلس رئاسي برئاسة محمد المنفي، كما تم الاتفاق خلاله على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الجاري.
وتدعم مصر التي تعد حدودها الغربية متاخمة لليبيا، الحكومة الليبية الحالية، بحسب أكثر من بيان صادر عن الرئاسة والخارجية المصريتين.
والأسبوع الماضي، زار رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي العاصمة الليبية طرابلس، على رأس وفد يضم 11 وزيراً بالحكومة المصرية، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس حكومة مصرية منذ عام 2010.
وبعد سنوات من صراع مسلح، يأمل الليبيون أن يقود انفراج سياسي راهن بين الفرقاء إلى نهاية للنزاع في البلد الغني بالنفط، بعد انتخاب السلطة التنفيذية لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.