قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، اليوم السبت، إن أسلحة “الحشد الشعبي” لا تشكل أي تهديد لقوات الجيش، مشيدا بقدرات القوات المسلحة.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الوزير العراقي مع موقع “المربد الإخباري” (محلي)، تطرق في أثنائها إلى اعتقال القيادي بقوات “الحشد الشعبي” قاسم مصلح، الأربعاء الماضي.
وقاسم مصلح، كان يشغل منصب قائد “لواء الطفوف” التابع للعتبة الحسينية (المرجعية الدينية في النجف)، وتسلم عام 2017، منصب قائد عمليات الحشد (المقرب من إيران) في الأنبار (غرب).
وأفاد عناد بأن “ما حصل من تداعيات على خلفية اعتقال مصلح، هو خرق أمني كبير، وتعد على الدولة من جهات للأسف هي محسوبة على القوات المسلحة”.
وأردف: “الأسلحة التي يمتلكها الحشد الشعبي، لا تشكل أي تهديد لقوات الجيش”، مؤكداً أن “الجيش قادر على قتال دولة تعتدي على العراق وليس قوات تمتلك أسلحة بسيطة”.
وتابع: “من يحاول استخدام لي الأذرع والتلويح بالقوة، يجب أن يعرف حجمه”، مردفا “رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) أبلغني بأنه لا يريد إراقة الدماء”.
وعقب اعتقال مصلح، حاصرت قوات من الحشد، لبعض الوقت الأربعاء، منزل رئيس الوزراء الكاظمي ومواقع أخرى في “المنطقة الخضراء” وسط العاصمة بغداد.
وبشأن قوة الحشد الشعبي في المعارك ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، قال الوزير العراقي: “من يعتقد أن قوات الجيش من دون الحشد الشعبي كانت غير قادرة على محاربة داعش وطرده فهو خاطئ”.
واستدرك: “نعم الحشد الشعبي سرع من عمليات التحرير، ولو كان الجيش لوحده لحقق النصر على داعش لكن خلال 5 أو 6 سنوات”.
و”الحشد الشعبي” هو مؤسسة تتبع القوات المسلحة العراقية، وترتبط مباشرة برئيس الوزراء.
لكن مراقبين يرون أن “الحشد” زاد نفوذه على نطاق واسع وبات أقوى من مؤسسات الدولة الأخرى ولا يخضع قادته لأوامر الحكومة، بل لقادته المقربين من إيران.