برصاص قوة خاصة صهيونية، استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم عنصرا أمن، فجر الخميس في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
فقد قال أكرم الرجوب، محافظ جنين (ممثل الرئاسة)، لمراسل “الأناضول”: إن “قوة خاصة “إسرائيلية” (مستعربون)، يستقلون مركبة غير معروفة، لاحقوا مركبة فلسطينية، وأطلقوا تجاهها النار بالقرب من مقر جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد مواطن واعتقال آخر”.
و”المستعربون” هي قوة خاصة “إسرائيلية” يتنكر أفرادها في لباس عربي، ويتقنون اللغة العربية، ونفذت مئات العمليات داخل الأراضي الفلسطينية، بينها عمليات اغتيال واعتقال.
وأضاف أن القوات “الإسرائيلية”، وبشكل متعمد ومقصود، أطلقت النار تجاه الأمن الفلسطيني وبزيهم الرسمي.
وتابع: “الأمن الفلسطيني أمام هذا المشهد المتسارع، رد بإطلاق النار على مصدره، دون معرفة طبيعة ما يواجهه”.
واستطرد: “رجال الأمن شاهدوا مركبة فلسطينية تتعرض لإطلاق النار، ومن ثم توجه الرصاص نحوهم (تجاه الأمن الفلسطيني)”.
وبيّن أن الاعتداء أسفر عن استشهاد ضابطين فلسطينييْن، وإصابة ثالث بجراح خطيرة.
والشهيدان هما: الملازم أدهم عليوي (23 عاماً)، والنقيب تيسير عَيَسة (33 عاماً).
اعتداء سافر
ووصف الرجوب الجريمة بـ”الاعتداء السافر والمخطط له مع سبق الإصرار”.
وشدد على أن “استهداف الأمن أمر خطير لا يمكن القبول به ولا يمكن السماح به”.
واتهم “إسرائيل” بـ”محاولة جر الأمن الفلسطيني إلى مربع الاشتباك المسلح والخروج عن تعليمات القيادة السياسية”.
ودعا إلى “البحث عن الوسائل التي من شأنها تجنيب إقحام الأمن الفلسطيني في المربع الذي يريده اليمين الإسرائيلي”.
وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
ودعا الإدارة الأمريكية إلى “الضغط على “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها، كي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها”.