قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن قضية “سد النهضة” تحتاج للدعم من الأصدقاء والأشقاء، فلا يجوز أن يستمر التفاوض إلى ما لا نهاية.
وأضاف أن مصر أصرت على نهج على مدار السنوات العشر الماضية مع الجانب الإثيوبي للوصول إلى اتفاق دولي ملزم، مؤكداً أن بلاده لم تهدد أحداً على مر التاريخ على الرغم مما تملكه من قوة عسكرية ظهر جزء منها في المناورات العسكرية.
وفي مقطع فيديو نشرته الرئاسة المصرية على قناتها عبر «يوتيوب»، قال السيسي خلال مأدبة غداء تكريماً لضيوف مصر عقب افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية في جرجوب: إن «الدولة المصرية تقدر وتتفهم متطلبات التنمية في إثيوبيا، ولكن مع ضرورة ألا تكون التنمية على حساب الآخرين».
تحذير مصري
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري: إن مصر ستعرض مراجعة للوضع الحالي لأزمة “سد النهضة” خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة يوم الخميس المقبل، مشيرًا إلى أن الملء الثاني سيكون مخالفة إثيوبية جديدة ستكون لها ردود فعل ملائمة.
وأضاف شكري، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، أن تصريحات إثيوبيا متكررة فيما يتعلق بمخالفة اتفاق المبادئ والتوجه نحو الملء الثاني دون التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، لافتًا إلى أن مصر تحاول جعل المجتمع الدولي يضطلع بمسؤولياته، خاصة وأن الأزمة تهدد الأمن والسلم الدوليين إذا ما تصاعدت.
وأعرب عن أمله في أن يظهر مجلس الأمن موقفًا محددًا يعزز من فرص التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يلبي طموحات الأطراف الثلاثة، ذاكرًا أنه يتم عقد مشاورات مكثفة مع أعضاء المجلس لتحديد إطار مخرجات عن جلسة يوم الخميس المقبل.
الموقف الأممي
اعتبر شكري أن «موقف مجلس الأمن من قضية سد النهضة ليس مفاجئا»، وأنهم يعملون من أجل هذه النتيجة طوال شهرين.
وأوضح أن أطر مجلس الأمن معقدة وهناك تفاعلات عديدة تحكم الدول الأعضاء، مضيفًا أن الموضوعات المتصلة بقضايا المياه كانت دائمًا ما يثار قلق حول تناولها في المجلس.
وذكر أن المشاورات خلال الفترة الماضية كانت تهدف إلى إحاطة أعضاء المجلس بكل التطورات على مدى السنوات الماضية والمرونة التي أبدتها مصر والسودان خلال المفاوضات والتي قوبلت بالتعنت الإثيوبي، فضلًا عن إرفاق ذلك بمستند ضخم يتضمن جميع الأمور الفنية المتصلة بالتفاوض ليسجل كمستند رسمي لدى الأمم المتحدة.
وأشار إلى حرص مصر الدائم على تناول القضية في إطار مفاوضات سلمي ولكن تضمن الإتيان بنتيجة، معلقًا: «بعد 10 سنوات لا يمكن الاستمرار في نهج المماطلة والتفاوض دون عائد».