بداية، وقبل كل شيء، أقول: شكراً سمو الأمير، أسعدتنا أسعدك الله دنيا وآخرة، وسدد خطاك دائماً وأبداً لما يحب ربنا ويرضى خدمة للعباد والبلاد.
نعم، الشارع الكويتي بحاجة ماسة للأخبار السعيدة، نسأل الله تعالى أن يديم علينا الخير والسعادة وراحة البال.
من منا لا يسعى للسعادة أو بذل ما استطاع من أجل أخذ أسباب السعادة؟
كلنا يسعى لذلك لا شك، وهو حق من حقوقنا جميعاً من غير استثناء أحد.
وللسعادة أصول وقواعد، وأصَّلها كثير من أهل الاختصاص في نقاط معينة، وهي جديرة أن نتأمل فيها ونعيها بدقة، وأدرجوها تحت عنوان “نصائح للوصول إلى السعادة”:
1- الاقتناع بما قسم الله لك.
2- الاستمتاع بأدنى وأبسط تفاصيل الحياة.
3- العمل من أجل الأفضل وتحسين جودة الحياة، سواء من الناحية المادية أو الجسدية والمعنوية.
4- ترك المعتقدات والأفكار السلبية وتغيير طريقة التفكير نحو ما يكفل شعور الإنسان بالسعادة والفأل الحسن.
5- تجديد الحياة والتخلي عن النمطية والروتين فيها على كل الأصعدة.
6- التواصل مع الناس، وعدم الانعزال اجتماعياً، فقد يكون سبب عدم الشعور بالسعادة، توقف الفرد عن التفاعل مع الناس ومشاركتهم الأجواء الاجتماعية الطبيعية.
7- تجنب التحسر على الماضي مقابل الإصرار على البدء من جديد، والاستفادة من الدروس الماضية قدر الإمكان وجعلها خبرات مفيدة للمستقبل.
8- تفادي التعامل مع الأشخاص الذين لا يؤمنون بالسعادة أو جدوى الشعور بها.
9- الجزم بأن السعادة تنبع من داخلك بالأصل.
السعادة لها أسبابها وعواملها، ومن عظيم تأصيلها ووجودها أن يقتنع الإنسان أنها أصيلة في داخل نفسه، وهي لا تنبع بالأصل إلا من داخله.
السعادة عواملها ومن أهم أسبابها، حسب ما نرى ونعايش من تجارب، أن فعل الخير والأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين؛ تبرعاً وخدمة وعفواً، أمر جداً مهم من أجل جلب السعادة، ولا ينبغي لنا أن نستصغر هذا العمل الصغير أو ذاك، فإن كان قليلاً في نظرك فلعله كان كبيراً في نية الشخص الذي عمل به، وقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا وذلك بقوله: “بلِّغوا عني ولو آية”، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم في الصدقة: “لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو كان بشق تمرة”، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وأيضاً بينها في بناء المساجد “كمفحص قطاة” مقابلها بيت في الجنة.
ومن الوسائل والأعمال المهمة التي نستجلب فيها السعادة وتجعل الإنسان منا سعيداً حسن الفأل أو التفاؤل، وقد تحدثنا في مقالات سابقة في ذلك واليوم أيضاً، وغداً نتحدث فيه، ونحض أنفسنا أولاً والقارئ الكريم عليه، فبالتفاؤل يعود للإنسان عقله وتفكيره، حيث ينظر دائماً أن القادم أفضل، ومتوقع دائماً أن المستقبل أفضل مع العمل الجاد للمستقبل بما هو متوفر من قدرات ومن أسباب وما هو متاح، بل والتأقلم مع المتاح المادي والمعنوي.
إن مجرد التفكير في تحقيق المستقبل الأفضل وبذل الأسباب حسب المتاح وما هو بين أيدينا نعمل به للمستقبل، بمجرد ترسيخ هذا المفهوم في الذهن والقلب والعقل والوجدان، يرفعنا ويوصلنا إلى ما نرنو إليه بنسبة لا تقل عن 50% إنجازاً، ولا شك هذا في النهاية خير جالب ومؤصل للسعادة داخل الإنسان، فلذلك لا تتوقف سعياً بعمل ما تستطيع من أشياء تتبناها وتعمل بها بواقعية حاضراً للوصول إلى الأفضل مستقبلاً، وهذا بذاته يدخل السعادة على قلب وروح الإنسان.. نعم أيها الإنسان.. ويجب أن تكون دائماً تحت عنوان الكيّس الفطن الذكي الذي علم بدقة ما بين يديه من متاح وما قدَّره الله تعالى له، والعمل بما بين يديه دون التوقف ضجراً أو قنوطاً، وأن تسعى دائماً وأبداً إلى العمل الذي من خلاله تكون راحتك وفرحتك سواء على المستوى المادي أو الروحي والمعنوي والعاطفي، وتسعى على تطوير هذه الأعمال والحرص كل الحرص بالحفاظ عليها واستمراريتها وعدم التوقف عنها وعن الإبداع فيها وتطويرها بين فترة وفترة ما استطعت.
نختم بتكرار الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح، وجزاه الله خيراً، حيث أسعد الشعب الكويتي بالعفو السعيد، فشكراً لأمير العفو والسعادة، حفظك الله وسدد خطاك سمو الأمير.
____________________
إعلامي كويتي.