عاد ثلاثة نواب سابقين، مساء اليوم الإثنين، إلى أرض الكويت، إثر عفو أميري، شملهم مع آخرين ضمن مراسيم نشرتها الجريدة الرسمية، الأحد.
وقال النائب السابق د. جمعان الحربش، عبر حسابه الموثق بـ”تويتر”: إنه وصل رفقة مبارك الوعلان، وسالم النملان، لمطار الكويت، مؤكداً أن التعامل راق من قبل رجال الأمن، وأشار إلى تواجد مواطنين بالمطار في استقبالهم.
هذا، وقد أكد النائب السابق مبارك الوعلان أن استقبال وزارة الداخلية كان على مستوى عالٍ، ممثلة بوكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن المنافذ اللواء منصور العوضي، ورجال الداخلية، حيث تم استقبال القادمين بالدلة والقهوة.
وشكر الوعلان جهود سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله، متمنياً لسموه السلامة والعافية والشفاء، مؤكداً أن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن شعور الغياب عن الكويت لثلاث سنوات ونصف السنة.
وفي تصريحات متفرقة، عبّر النواب السابقون خلال حديثهم مع النائب د. حمد المطر، الذي رافقهم في رحلة العودة، عن بالغ سعادتهم برجوعهم إلى أرض الوطن، وقال النائب السابق د. جمعان الحربش، موجهاً حديثه للشعب الكويتي: «الله يبيض وجوهكم ويجزيكم عنا خيراً، وتفرحون بكل غائب، وشكراً لله، ثم لأمير البلاد على هذه المبادرة الطيبة».
وقال المطر، لدى خروجه من مطار الكويت، مساء أمس: «شكراً سمو أمير العفو والتواضع الشيخ نواف الأحمد، وشكراً للشعب الكويتي، وكل من بذل جهداً لعودتهم الميمونة».
في حين قال النائب د. عبدالكريم الكندري: «مع عودة مهجري قضية دخول المجلس يسدل الستار على واحدة من أكبر قضايا الفساد بالكويت، بدأت بتضخم الحسابات والتحويلات مروراً بالخروج لـ”الإرادة”، فالإطاحة بالحكومة ومن بعدها ملاحقة المصلحين، أغلقت القضية دفترياً دون محاسبة الفاسدين، لكن سيبقى التاريخ شاهداً على أفعالهم».
وغرد الحربش قائلاً: «وداعاً تركيا، أرجو ألا أعود إليك إلا زائراً، ولإخواني المهجرين أو المسجونين بسبب رأي أو موقف سياسي أقول، هذا الملف لن يطوى إلا بعودة الجميع بإذن الله».
وعقب وصوله، قال الحربش: «وصلنا بحمد الله إلى مطار الكويت، واستقبلنا رجال الأمن ونقلونا للجوازات في مبنى الشيخ سعد»، مشيراً إلى أن «الإجراء فقط ختم الجواز دون أن يطلب منّا أي إجراء تنفيذي، والتعامل راقٍ ويستحق الشكر، وكنا نرغب أن ندخل صالة الاستقبال تقديراً لمن حضر من المواطنين، لكننا نحترم إجراءات الداخلية».
بدوره، جدّد النائب السابق سالم النملان شكره لسمو الأمير على عفوه الكريم، قائلاً للشعب الكويتي: «بيَّض الله وجوهكم».
وفي تصريح له بمجلس الأمة، عصر أمس، قبيل العودة، قال النائب أسامة الشاهين: «يعود الأبطال الحربش، والوعلان، والنملان، الذين كان لهم في المجلس صولات وبطولات من أجل الوطن والمواطنين مرفوعي الرأس، والله يتقبل من سمو الأمير هذه المبادرة الكريمة السامية غير المستغربة، وإن شاء الله يعود غداً مسلم البراك والبقية، الذين وقفوا في صف الشعب وضد الرشوة السياسية، ونالوا رضا الشعب، عفو كريم من أمير كريم».
في وقت، قال النائب الصيفي الصيفي: «نحمد الله على عودة الإخوان من تركيا، وعودة حميدة ومرفوعي الرأس، جمعان الحربش، وسالم النملان، ومبارك الوعلان، والشباب أصحاب الرأي، هؤلاء الإخوة دفعوا ثمن معارضتهم للفساد، وسنستمر بإذن الله بمكافحة الفساد، والسير في طريق الإصلاح ونصرة الحق للنهوض ببلدنا».
وقال النائب مبارك العرو: “لحظات فرح وارتياح نكرر معها الشكر لصاحب السمو وولي العهد على مبادرة العفو السامي، كل التهاني للإخوة العائدين وأهاليهم الكرام، وبانتظار البقية لتكتمل الفرحة بطي صفحة وبداية أخرى أفضل وأجمل”.
وقال النائب حمدان العازمي: نحمد الله على عودة إخواننا مهجري قضية دخول المجلس، وبمشيئة الله تكتمل فرحة الكويت بعودة جميع المهجرين الشرفاء واقتلاع الفساد من جذوره ومعاقبة الفاسدين.
وقال النائب عبدالعزيز الصقعبي: واجهتم الفساد ورموزه ودفعتم ثمن ذلك حريتكم، خرجتم منها رموزاً وأبطالاً، وعدتم لها كما عهدناكم، نورت الكويت وقرة عيون أهلها بعودة أبنائها البررة، فيا أهلاً جمعان الحر، وجميع إخوانك النواب والشباب باقة أزهار.
وقال النائب السابق الحميدي السبيعي: الحمد لله عفو كريم من أمير العفو والد الجميع الشيخ نواف الأحمد، وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، ترتب عليه عودة كريمة مرفوعي الرأس للإخوة د. جمعان الحربش، ومبارك الوعلان، وسالم النملان.
وقال النائب حمود العازمي: أُهنئ الشعب الكويتي اليوم بعودة أبنائه من المهجر على عز وكرامة، وأقول في هذه المناسبة الطيبة: لقد كنتم وما زلتم وستبقون مخلصين لهذا البلد، وأخص بالذكر أخي وابن عمي سالم النملان، حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً.
وقال النائب السابق أحمد مطيع العازمي: مبارك عودة أبطالنا النواب السابقين الأعزاء على قلوبنا جميعاً سالم نملان العازمي، ومبارك الوعلان، ود. جمعان الحربش، ونورت الدار بقدومكم، وقرت عيون ذويكم وبانتظار وصول بقية إخواننا وأحبابنا المهجرين ودامت أفراح الكويت.
وقال النائب السابق محمد الدلال: فرحة الكويت بهذا اليوم وأيامنا القادمة فرحة بعودة أبنائها من الخارج، فرحة لأمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم وإخوانهم وأخواتهم وأهل بيتهم وكل قريب أو محب لهم، شكراً سمو الأمير، وشكراً لكل من بذل وأعطى لنصل إلى هذا اليوم، وأدام الله أفراح الكويت وأهلها.
وقالت مصادر أمنية مطلعة: «إن جميع الإجراءات ستجرى للعائدين من تركيا داخل المطار، وسيخرجون منه إلى منازلهم».
وجددت المصادر التأكيد على أن جميع الإجراءات المتعلقة بالعفو سيتم استكمالها داخل المطار من خلال النظام الآلي، وفق آلية معينة جرى إقرارها فور صدور العفو ونشره بالجريدة الرسمية.
ووفق الجريدة الرسمية، فالعفو الأميري يشمل إنهاء عقوبة 11 شخصاً وتخفيفها لـ24، ويأتي وصول الثلاثة نواب السابقين من الخارج، مع إعلان زميلهم الرابع مسلم البراك عودته الأربعاء.
وفي 20 أكتوبر الماضي، كلف سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بإعداد اقتراحات وضوابط وشروط تمهيداً لإصدار مرسوم للعفو عن بعض المحكومين.
وكان أعضاء مجلس الأمة بعثوا، في 19 أكتوبر الماضي، التماساً إلى سمو الأمير لـ”الموافقة على البدء بأول خطوات المصالحة الوطنية الشاملة بإقرار العفو عن أبناء الكويت المحكومين لرأي أو موقف سياسي تحكمه ظروف حدوثه ووقتها”.
ومن أبرز النواب السابقين والناشطين الذين كانوا متواجدين خارج البلاد: مسلم البراك، وجمعان الحربش، ومبارك الوعلان، وسالم النملان، وخالد الطاحوس، وفيصل المسلم، ومشعل الذايدي، وناصر المطيري، ومحمد البليهيس، وعبد العزيز جار الله.
وتنص المادة (75) من دستور الكويت على أنه للأمير أن يعفو بمرسوم عن العقوبة أو أن يخفضها.