بحث زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، اليوم السبت، مع زعيم الحزب “الديمقراطي الكردستاني” العراقي مسعود بارزاني، الإسراع في تشكيل حكومة أغلبية وطنية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الصدر مع بارزاني، بعد ساعات على إعلان “الكتلة الصدرية” مقاطعة جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس البلاد (المقررة الاثنين المقبل)، وتجميد مفاوضات تشكيل الحكومة مع الكتل السياسية حتى إشعار آخر.
وقالت فيان دخيل، المتحدثة باسم “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، في بيان: إن الصدر وبارزاني أكدا، خلال الاتصال، أن التحالف الإستراتيجي متماسك وماض في الإسراع بتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية للقيام بواجباتها تجاه أبناء الشعب العراقي وتلبية تطلعاته والحفاظ على مصالحه العليا وترسيخ دعائم الاستقرار والرفاهية.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة خاصة، الاثنين المقبل، لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين 25 مرشحاً، أبرزهم مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس الحالي برهم صالح، ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري.
وتصدرت “الكتلة الصدرية” الانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر الماضي بـ73 مقعداً، تلاها تحالف “تقدم” 37، وائتلاف “دولة القانون” 33، ثم الحزب “الديمقراطي الكردستاني” 31.
ويسعى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية، بخلاف بقية القوى الشيعية ضمن “الإطار التنسيقي”، الذي يطالب بحكومة توافقية يشارك فيها جميع القوى السياسية داخل البرلمان على غرار الدورات السابقة.
وكان الصدر أبدى استعداده مراراً للدخول في تحالف مع بقية القوى الشيعية ضمن “الإطار التنسيقي” باستثناء زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، وهو ما ترفضه قوى “الإطار”.
ويلقي الصدر باللوم على المالكي الذي ترأس الحكومة لدورتين متتاليتين (2006-2014) باستشراء الفساد وأعمال العنف في البلاد، إضافة إلى اجتياح تنظيم “داعش” لثلث مساحة العراق صيف 2014.