نعم، أين أنتم؟!
أموات أنتم؟ أم تدعون الموت كحجة لكم؟
بعد هذا السؤال سمعت أصواتاً بعدة لغات تقول: “اعمل نفسك ميتاً، اعمل نفسك ميتاً، اعمل نفسك ميتاً، أو اعمل نفسك أصم وأبكم ولا تفهم حتى لغة الإشارة”!
شكراً دعاة الكويت وموقفكم الشرعي الرجولي والدعوي والإنساني من جرائم الهندوس في إخواننا المسلمين بالهند، وتعاملهم المنحط مع النساء بالذات وحجابهم الشرعي، هذا موقف تاريخي منكم، بارك الله فيكم، وليس بالشيء الجديد عليكم، حيث النهوض بالشرع وللشرع، والخلق والرجولة والمروءة، شكراً وجزاكم الله خيراً على إصداركم بيان استنكار ما يحصل للمسلمين على أيدي الهندوس.
بيان لا شك كله رجولة ومروءة، ولكن نحتاج هذه المروءة والرجولة والنخوة والأخلاق والغيرة على الدين والأعراض، نريدها ممن هم أكثر أثراً وتأثيراً، والأصل أنهم وجدوا أصلاً لنصرة الإنسان المظلوم، ونصرة المسلم، ونصرة العرب، أين أنتم؟
نعم أنتم الجامعة العربية، لماذا لم تجتمعوا حول ما يحصل كل يوم في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني المحتل وما يفعله بالمواطنين الفلسطينيين في القدس وعموم فلسطين، وما تقوم به مجاميع المستوطنين من حمل السلاح ضد المدنيين الفلسطينيين وبحماية من الجيش الصهيوني المحتل في تلك الأراضي المقدسة المحتلة وغيرها؟
سبحان من جمعكم يوم أن قصف الحوثي الإمارات! وهذا حق نصرة الإمارات، ولكن ما هو أبشع من ذلك ما يحصل في فلسطين المحتلة كل يوم وأنتم في نعيم السبات الدهري مع قضية الأمة المحورية؛ المسجد الأقصى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم!
وأين أنتم يا علماء الأزهر، وكبار علماء الأمة، ومنظمة التعاون الإسلامي لحقوق الإنسان، والدول العربية والإسلامية الأعضاء في الأمم المتحدة؟
أين أنتم مما يحصل ويحدث في فلسطين المحتلة؟ وما يحصل مع المسلمين وبالأخص المسلمات في الهند على يد الهندوس؟ أين الرجولة والمروءة والغيرة؟! إذا كان الدين بدأ بالتلاشي عندكم، فأين الرجولة والمروءة والنخوة؟ والله عيب!
عيب عليكم! وأنتم بالأصل يجب أن تكونوا الصفوة ورأس الحربة في مطالبة حقوق المسلم وحماية الإسلام والدين، ولكن لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
كان أحد أولياء الأمور يحدث أولاده يقول لهم ناصحاً: إذا لم تخف من الله فاحترم عائلتك وقبيلتك حتى لا تقول الناس في هذه العائلة أو القبيلة إنسان سفيه دون مستوى المرجلة والمروءة، وإن لم تردك هذه عن السفاهة، فلا تجعل الناس تقول في والديك، ما أجادا تربيتكم، وإن هذه لا تردعكم، فعليكم بالرجولة والمروءة، وإن لم تردعكم هذه فلا تأتوا إلى البيت، ابحثوا عن حاوية زبالة خضراء أو صفراء وارقدوا فيها، فالبيت لا يطيق من فَقَدَ الرجولة والمروءة!
وتحياتي للجامعة العربية والأزهر وكبار العلماء ومنظمة العالم الإسلامي، لقد أجدتم تمثيل دور الميت بجدارة، وأرجو أن يكون تمثيلاً لا حقيقة!
وبعد موتكم أو تمثيليتكم هذه، تخرج لنا النتوء من هنا وهناك، ونتساءل بعدها: من صنع هذه النتوء كـ”داعش” وأمثالها؟!
صمتكم وموتكم الصناعي يصنع من الوزغ أسداً!