أبدت حكومة الاحتلال استعدادها تقديم تسهيلات للفلسطينيين تتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى ومنح تصاريح عمل، بشرط حفاظهم على الهدوء خلال شهر رمضان، وفق تعبيرها.
جاء ذلك في رسالة مشتركة نقلتها حكومة الاحتلال إلى كل من: الأردن، ومصر، وتركيا، وقطر، والإمارات، باعتبارها دولاً ذات تأثير على الفلسطينيين، بالإضافة إلى الإدارة الأمريكية، بحسب ما نقلت وكالة “قدس برس” عن وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين.
وذكرت الحكومة في رسالتها أنها تتوقع من هذه الدول بذل جهود من أجل خفض التوتر في القدس والضفة الغربية خلال شهر رمضان.
واشترطت حكومة الاحتلال في رسالتها محافظة الفلسطينيين على “الهدوء” خلال شهر رمضان، مقابل حصولهم على تسهيلات تتعلق بمنح تصاريح عمل في الأراضي المحتلة عام 1948 للفلسطينيين.
كما طالبت تلك الدول بمواصلة ضغوطاتها على حركتي “حماس” و”الجهاد”، وعلى السلطة الفلسطينية، للمساهمة في إبقاء الأوضاع مستقرة في رمضان.
وبحسب المصادر ذاتها؛ فإن حكومة الاحتلال تخطط لتقديم تسهيلات تدريجية عبر تخفيف القيود العمرية على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن ذلك سيتقرر بعد إجراء حكومة الاحتلال تقييماً للوضع، منتصف الأسبوع الحالي.
وأشارت إلى طلب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت عدم فرض قيود على أعمار المصلين الذين يسمح لهم الوصول إلى المسجد الأقصى، بحيث لا يقتصر ذلك على كبار السن.
كما طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ السماح للفلسطينيين بزيارة المسجد الأقصى دون أي قيود، وفق “وكالة الأنباء التركية” الرسمية.
وفي ثاني أيام شهر رمضان؛ واصلت قوات الاحتلال، أمس الأحد، استفزازها للمصلين الذين اعتادوا الوصول إلى منطقة “باب العامود” كل يوم في شهر رمضان، بعد انتهاء صلاة التراويح في المسجد الأقصى.
وأرسلت سلطات الاحتلال المئات من رجال الشرطة بصورة استفزازية إلى المنطقة، بهدف منع الفلسطينيين من التواجد فيها، ما أدى إلى وقوع مواجهات نتج عنها إصابة 19 فلسطينياً، واعتقال 10 آخرين.
يُشار إلى أن الاتصالات واللقاءات السرية والعلنية “الإسرائيلية” تواصلت خلال الأسابيع القليلة الماضية، لضمان مرور شهر رمضان بهدوء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تشهد توتراً متزايداً بسبب انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين.