بالتزامن مع غضب شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، دعا الأزهر الشريف إلى تحرك دولي لنصرة المسجد الأقصى بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال، بعد فجر الجمعة 14 رمضان، فيما أدانت مصر رسمياً الاقتحام وحذرت من مغبة مواصلة التصعيد الصهيوني.
إدانة رسمية
من جانبها، أدانت السلطات المصرية رسمياً جريمة الاقتحام في بيان رسمي.
وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، أمس الجمعة، اقتحام القوات الصهيونية المسجد الأقصى المُبارك، وما تبع هذا الاقتحام من أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد الأقصى؛ مما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من المُصلين.
وأكد السفير حافظ ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.
وأعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية التأكيد على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
تنديد أزهري
واستنكر الأزهر، في بيان رسمي، أمس الجمعة، قيام قوات الاحتلال الصهيوني بالاعتداء على المصلين في ساحات الأقصى والمسجد القبلي؛ حيث اعتلت سطح المسجد وكسرت الزجاج الأثري له لتطلق الرصاص الحي والمطاطي وتلقي قنابل الغاز والصوت على الفلسطينيين العزل؛ مما أدى إلى إصابة 152 مصلياً، بالإضافة إلى حملة اعتقالات طالت 400 مصلٍّ من داخل ساحات الأقصى.
وأشار البيان الصادر عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن هذه الاعتداءات البربرية الغادرة تأتي بالتزامن مع دعوة الجماعات الصهيونية المتطرفة إلى اقتحام الأقصى وتقديم القرابين لذبحها، وهي تمهيد من جانب القوات الصهيونية لاقتحامات المتطرفين وفرض واقعٍ صهيوني مملوء بالزور والبهتان على الأرض، بحسب تعبير البيان.
ودعا مرصد الأزهر إلى تحرك دولي لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني المناضل، ووقف انتهاكات الكيان الصهيوني الإرهابي ضده، مؤكداً استمرار جهوده في عرض الواقع الحقيقي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقديم صور الاعتداءات الصهيونية إلى كل العالم الحر؛ لتبقى في الذاكرة حتى لا يزيفها الكيان الصهيوني أو يسعى لمحوها بصور أخرى خادعة.
غضب إلكتروني
ودشن مصريون حملة إلكترونية، منذ فجر أمس، لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض اقتحام المسجد الأقصى، وفق ما رصده مراسل “المجتمع”.
واحتشدت التدوينات بالدعوات للمسجد الأقصى والمرابطين، وقال الكاتب محمد سهول، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: اللهم احفظ المسجد الأقصــى، وكن للمرابطين والمدافعين عنه، وأمدهم بمدد من عندك.
وكتب هشام قطب، على موقع “فيسبوك”، عبارات رائجة دعماً لفلسطين: فلسطين اليوم تجمع بين آيتين؛ “كتب عليكم الصيام”، و”كتب عليكم القتال”، فلتهدأ الأرض إن القدس تنتفض، اللهم إنا نستودعكِ لرب العالمين يحفظكِ ويرعاكِ من كيد الكائدين الحاقدين يا الله، اللهم عوناً للقدس والأقصى ومن فيها ومن يدافع عنها.
وطالب وليد حسن الجهات الرسمية بتحرك أكبر من البيان الصادر، واتخاذ موقف حازم ضد الكيان الصهيوني.