في خطوة وصفها ناطق باسمه بأنها فرصة لـ”طي الصفحة”، أفلت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الإثنين، من تصويت على حجب الثقة من الأعضاء المنتخبين في حزب المحافظين.
وكان 54 نائباً من حزبه أطلقوا الخطوة في أعقاب سلسلة فضائح مدوية بعد انتهاك تدابير الإغلاق في “داونينغ ستريت” المعروفة باسم “بارتي غيت”.
وقبيل التصويت، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “أوبينين” أن 59% من الناخبين يعتقدون أن على حزب المحافظين التخلي عنه كزعيم.
وفاز جونسون، بعدد 211 صوتاً لنواب حزب المحافظين الحاكم مقابل 148 صوتاً.
وحصل جونسون على 58.8% من أصوات نواب حزب المحافظين، فيما عارضه 41.2%.
وبهذه النتيجة، سيبقى جونسون في منصبه كرئيس للوزراء، ولن يواجه تحدياً آخر لحجب الثقة لمدة عام، بموجب قواعد الحزب الحالية.
من جانبه، علق زعيم حزب العمال (المعارض) كير ستارمر، على النتيجة قائلاً: إن حزب المحافظين “المنقسم” يدعم بوريس جونسون بعد أن نجا رئيس الوزراء من تصويت حجب الثقة.
وغرد ستارمر: الخيار أصبح أوضح من أي وقت مضى، المحافظون المنقسمون يدعمون بوريس جونسون بدون خطة لمعالجة القضايا التي يواجهونها.
وتعد هذه النتيجة أقل من 63% التي حصلت عليها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، خلال تصويت حجب الثقة عنها عام 2018.
ويتعرض جونسون، الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء في عام 2019، لضغوط متزايدة، حيث لم ينجح في تجاوز تقرير وثق الحفلات المليئة بالمشروبات الكحولية التي شارك فيها كبار رجال السلطة عندما كانت بريطانيا تخضع لإغلاق صارم من أجل التصدي لجائحة كورونا، وهو ما يعرف بفضيحة “بارتي غيت”.