يغادر وفد من نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي يتكون من مدير إدارة العمليات والتمكين وليد البسام، ومدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد مبارك الشامري، والمتطوعين حمد اللاحم، ومبارك خالد الشامري، والمصور الوثائقي وائل الشرع، إلى دولة موريتانيا؛ وذلك لتفقد مشاريع نماء الخيرية وتنفيذ عدد من المشروعات الخيرية والإنسانية ووضع حجر الأساس لمركز إسلامي.
وقال مدير إدارة العمليات والتمكين في نماء الخيرية وليد البسام: إن مشروع عمليات المياه البيضاء يهدف إلى المساهمة في القضاء على العمى وأمراض العيون ضمن الجهود الإغاثية الإنسانية المختلفة المنفذة في موريتانيا، التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من معاناة الكثير من المرضى وخاصة النساء والأطفال غير القادرين على تحمل تكاليف العمليات الجراحية، كما يساهم تنفيذ مثل هذه المخيمات الطبية في حلِّ بعض المشكلات الصحية في موريتانيا، التي تعاني حالياً بشكل كبير من الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها حالياً.
وبيَّن البسام أن نماء الخيرية ستقوم أيضاً بتوزيع مشروعات تنموية صغيرة تسعى نماء الخيرية من خلالها إلى توفير فرص عمل للأسر المتعففة، تغنيها عن السؤال، للانتقال بها من الاحتياج إلى الإنتاج، ولتمكينها من تحقيق الحياة الكريمة، بما يحفظ كرامتها، وذلك عن طريق تحسين دخل الأسر وتوفير عمل كريم لها.
وتحظى الكويت بسجل حافل في مجال مساعدة الشعوب في مكافحة الفقر وتحسين الظروف المعيشية، وتأتي هذه المشاريع أيضاً انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لأن يأخـذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه” (رواه البخاري).
وأوضح البسام أيضاً أن نماء الخيرية ستضع حجر الأساس لمركز إسلامي في موريتانيا يتكون من مسجد ومركز تحفيظ للقرآن وبئر وبيت للإمام وكفالة له، الذي أطلقته نماء الخيرية في شهر رمضان الماضي تحت عنوان “5 أبواب للخير”.
الشامري: نسعى إلى إجراء عمليات المياه البيضاء وتوزيع سلات غذائية وحفر الآبار
وذكر مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد الشامري أن نماء الخيرية بصدد توزيع سلات غذائية وإجراء عمليات للعيون وحفر للآبار ووضع حجر الأساس لمركز إسلامي، مشيراً إلى أن الموريتانيين يواجهون نقصاً شديداً في الماء خاصة في فصل الصيف، حيث يشتد الحر وتزداد الحاجة للماء، وتعاني أحياء عديدة في نواكشوط من قلة المياه.
وأوضح الشامري أن موريتانيا تعاني من شح موارد المياه العذبة، حيث تغطي الصحاري أغلب أراضي البلاد، ويستهلك الري نسبة 70% من الماء المتوافر في موريتانيا، وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن حوالي ثلثي سكان نواكشوط لا تصلهم المياه، بينما تعاني مناطق واسعة شرق البلاد من شح المياه النظيفة، ويمثل القحط أهم التحديات التي تواجه موريتانيا.