أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الإثنين، عن مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في اليمن.
وفي 2 أغسطس الجاري، اتفقت الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر المقبل.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات الأزمة اليمنية، دعا غروندبرغ أطراف الصراع إلى اتخاذ قرار بناء الثقة اللازمة لتجنب العودة إلى الحرب والبدء في بناء سلام دائم.
وأبلغ غروندبرغ أعضاء مجلس الأمن (15 دولة) بأن المفاوضات تُجرى حالياً بين الأطراف المعنية بالصراع بغية التوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول 2 أكتوبر المقبل، موعد انتهاء الهدنة الحالية.
وأردف: قبل أسبوعين، اتفق الطرفان على تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين آخرين، إنني أُثني على الأطراف لاعتماد هذه الخطوة التي تسمح بأطول فترة توقف للقتال منذ بدء الحرب.
وتابع غروندبرغ: إلى جانب تمديد الهدنة، التزم الطرفان بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول 2 أكتوبر المقبل.
وأوضح أن الاتفاق الموسع يشمل عناصر إضافية تتضمن إيجاد آلية صرف شفافة وفعالة للدفع المنتظم لرواتب الموظفين والمعاشات المدنية، وفتح طرق إضافية في (محافظة) تعز (جنوب غرب) ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية من وإلى مطار صنعاء الدولي (شمالاً)، وتوفير التدفق المنتظم للسفن المحملة بالوقود إلى موانئ الحديدة (غرباً).
وحذر غروندبرغ من أن الفشل في التوصل إلى هكذا اتفاق سيؤدي إلى تجدد دورات التصعيد والعنف، وسيأتي بنتائج مدمرة على سكان اليمن.
وفيما يتعلق بفتح الطرق من وإلى تعز، أعرب عن الأسف لعدم إحراز تقدم في فتح الطرق حتى الآن، مؤكداً ضرورة اتفاق الطرفين على فتح الطرق في أسرع وقت ممكن.
ومنذ عام 2015، يفرض الحوثيون حصاراً على مدينة تعز (مركز المحافظة) من معظم منافذها؛ ما تسبب في تدهور أكبر للوضع الإنساني، وفق تقارير حكومية وحقوقية.
وأضاف غروندبرغ: نظراً لتعقيد القضايا التي يجري معالجتها وضيق الوقت الذي نواجهه، أدعو الأطراف إلى إبداء المرونة والاستجابة بشكل إيجابي إذا طلبت منهم الاجتماع للتوصل إلى اتفاق.
ومطلع يونيو الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد هدنة إنسانية لمدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل الماضي.