قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، اليوم الأحد: إنّه يسعى لتعزيز العلاقات الدفاعية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، خلال زياراته للشركاء الأوروبيين هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنّ الحرب في أوكرانيا زادت من أهمية التعاون مع الدول المتشابهة في أسلوب التفكير.
وأضاف مارليس: علاقتنا مع المملكة المتحدة تاريخية، وتقوم على المنفعة المتبادلة، وتنعكس من خلال التزامنا المستمر باتفاق أوكوس الأمني.
وتابع: تأتي زيارتي إلى أوروبا في وقت تُبرز فيه الحرب في أوكرانيا ضرورة تعزيز التعاون مع الشركاء المتشابهين في التفكير، في كل من أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأعلن مارليس تشكيل تحالف أمني إستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في منتصف سبتمبر 2021، ضمّ كلاً من واشنطن ولندن وكانبيرا، وجرى التعهّد حينذاك بمساعدة أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي.
والجولة التي سيبدأها الوزير الأسترالي، وتمتد من 29 أغسطس إلى الأول من سبتمبر، هي الأولى له منذ فوز حزب العمال المنتمي إلى يسار الوسط في الانتخابات العامة في مايو الماضي.
وقالت الحكومة الأسترالية: إنّ مارليس سيشارك خلال جولته الأوروبية في مائدة مستديرة مع ممثلي الصناعات الدفاعية الألمانية، وسيتفقد أحواض بناء السفن في بريطانيا.
وأضافت الحكومة أنّ زيارة فرنسا ستساعد على استعادة وتجديد العلاقات الثنائية، واصفةً باريس بأنها من أقدم شركاء أستراليا وأكثرهم قوة.
وتوصلت أستراليا، في ونيو الماضي، إلى تسوية بقيمة 555 مليون يورو (553 مليون دولار) مع مجموعة لبناء السفن تابعة للبحرية الفرنسية، بشأن إلغاء صفقة غواصات بمليارات الدولارات العام الماضي مع فرنسا.
ووصفت فرنسا إلغاء الصفقة، التي قُدِّرت قيمتها بمبلغ 40 مليار دولار في العام 2016، وتقدَّر قيمتها بأكثر من ذلك اليوم، بأنّها طعنة في الظهر.