استدعى السودان، أمس الثلاثاء، السفير الإثيوبي لديه لإبلاغه احتجاجه على تصريح له، قال فيه: إن جيش بلاده أسقط طائرة دخلت المجال الجوي الإثيوبي عبر الأجواء السودانية، وذكر الجيش الإثيوبي، في بيان، أنه تم إسقاط طائرة محملة بأسلحة مرسلة إلى المتمردين في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا.
وقالت الخرطوم، الثلاثاء: إنها استدعت السفير الإثيوبي للاحتجاج على تصريح أدلى به الإثنين وقال فيه: إن جيش بلاده أسقط طائرة دخلت المجال الجوي الإثيوبي عبر الأجواء السودانية وعلى متنها أسلحة موجهة إلى المتمردين في إقليم تيغراي.
وتضمن بيان للجيش الإثيوبي، صدر في 24 أغسطس، أنه أسقط طائرة محمّلة بأسلحة مرسلة إلى المتمرّدين في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا بعدما “انتهكت المجال الجوي الإثيوبي” آتية من الأجواء السودانية.
وفي مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم الإثنين الماضي وتناول فيه التطورات العسكرية في شمال بلاده، أكد السفير الإثيوبي يبلتال أيميرو أليمو صحة هذا البيان، وقال: إنه ليس هناك أدنى شك في أن الخبر المتعلق بتحليق طائرة في الأجواء السودانية وعبورها إلى الأجواء الإثيوبية وإسقاطها من قبل الجيش الإثيوبي هو خبر صحيح.
وعلى خلفية ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، أنها استدعت سفير إثيوبيا لدى السودان لإبلاغه استنكار الخرطوم لتصريحه هذا.
ورداً على هذه التصريحات، وفي بيان، قالت الوزارة: إن المدير العام للشؤون الأفريقية السفير فضل عبدالله فضل نقل للسفير الإثيوبي استنكار الوزارة للتصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام بالأمس، وذكر فيها إسقاط القوات الإثيوبية لطائرة محمّلة بالأسلحة لقوات جبهة تحرير شعب تيغراي خرقت المجال الجوي الإثيوبي عبر السودان.
ونقل البيان عن المسؤول في الوزارة قوله للسفير الإثيوبي: إن إطلاق هذه الادعاءات غير المؤسّسة أمر يخالف التقاليد الدبلوماسية المعهودة في التواصل مع السلطات الرسمية في بلد التمثيل، لا سيّما وأنّ قيادة كلا البلدين تسعى لتعزيز العلاقات بينهما.
ولم توضح أديس أبابا المكان الذي أقلعت منه الطائرة ولا في أي يوم تحديداً أسقطتها قواتها.
وبعد هدنة استمرت 5 أشهر، تجددت المعارك، في 24 أغسطس الجاري، بين الجيش الإثيوبي ومتمردي تيغراي، مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.