حذّر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، اليوم الخميس، من أنّ “القوات المسلحة لن تتساهل إزاء أي تغيرات أمنية وحدودية تهدد مصالح إيران”، مؤكداً أنّ بلاده سترد “بشكل مدمّر على الأعداء إن أخطأوا في حساباتهم معها”.
وقال باقري، في عرض عسكري في طهران، إنّ “لدى إيران قدرات مسلحة كثيرة لم تكشف عنها حتى الآن”، مشيراً إلى أنّ “وجود الصهاينة في الخليج غير شرعي”.
وأوصى في كلمته أذربيجان وأرمينيا أن يحلا مشكلاتهما بالحوار والوسائل السلمية، مبيناً أنّ “إيران لا تقبل أي حرب أو تغيير في الحدود، ولن تسكت عن ذلك في حال حصوله”.
وأضاف: “نتوقع من البلدان الجارة لنا في جنوبي الخليج الفارسي أن تراقب شيطنة وفتن الكيان الصهيوني، فوجوده في دول ومياه الخليج الفارسي غير شرعي ومزعزع لأمن المنطقة واستقرارها”، معقباً: “إيران تتابع وترصد جميع تحركات هذا الكيان، وفي حال أحسسنا بوجود أي مؤامرة أو تهديد يستهدفنا من قبله، فسنرد عليه وعلى الداعمين له بكل حزم”.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “مهر” للأنباء عن باقري قوله: “ستقام تدريبات بمشاركة القوات البحرية الإيرانية والروسية والصينية في الجزء الشمالي من المحيط الهندي هذا الخريف”، مشيراً إلى أنّ باكستان وعُمان وغيرها من الدول قد تشارك في التدريبات.
وقامت القوات البرية في الجيش الإيراني بإجراء أكبر مناورات عسكرية في تاريخها، في 7 أيلول/سبتمبر الجاري، استمرت يومين، في مدينة نصر آباد التابعة لمحافظة أصفهان، بعنوان “الاقتدار 1401”.
قاليباف: تهديد إيران سيُقابل بالرد
وفي سياق متصل، أشار رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف إلى أنّ “الأعداء يعلمون إنّ تهديدهم إيران سيُقابل بتهديد، وأي إجراء ضدنا سيواجه بإجراء ورد”.
وقال قاليباف، ضمن مراسم انطلاق أسبوع “الدفاع المقدس” في مدينة بندر عباس جنوبي البلاد، إنّ “قدرة إيران هي التي أوجدت هذه القوة الردعية، وما نريده هو تعزيز الاستقرار في جنوب غربي آسيا والخليج الفارسي”.
وتابع المسؤول الإيراني: “منطقنا يقول إنّ كل زعزعة للأمن في منطقتنا ستنتهي عندما ترحل القوى غير الإقليمية منها”، مشيراً إلى قدرة إيران والدول الصديقة على أن تحل خلافاتها وأن تعزز الأمن في المنطقة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، إقامة عرض بحري اليوم في الخليج. وأوضح المتحدث باسم قوات الحرس الثوري العميد رمضان شريف أنّ “قوات الحرس ستقيم عرضاً بحرياً بمشاركة 1444 زورقاً في بندر عباس”، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأمس الأربعاء، قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إنّ “الثورة الاسلامية لم تكن مجرد خسارة سياسية لفترة محددة لقوى الاستكبار، بل كانت تهديداً لنظام إمبراطورية السلطة”.
وأضاف: “أحد إنجازات الحرب كان وحدة الشعب الإيراني، والدفاع المقدس وحّد الشعب الإيراني”.
وحرب “الدفاع المقدس”، وفق التسمية الإيرانية، هي حرب نشبت بين إيران والعراق، في أيلول/سبتمبر عام 1980 حتى آب/أغسطس 1988.