شهدت العاصمة الخرطوم، أمس السبت، تظاهرة احتجاجاً على “التدخلات الأجنبية” في الشأن الداخلي، والتسوية السياسية المرتقبة بين المدنيين والعسكريين.
وخرج الآلاف أمام مقر البعثة الأممية بالعاصمة الخرطوم، وهم يحملون الأعلام الوطنية، رفضاً للتسوية السياسية المرتقبة، واحتجاجاً على “التدخلات الأجنبية” في الشأن الداخلي للبلاد، وفق “الأناضول”.
وجاءت التظاهرة بدعوة من حزب “المؤتمر الوطني” (الحاكم سابقاً) المحظور، وتيارات إسلامية، تحت شعار “موكب الكرامة 2”.
وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات مناوئة ضد البعثة الأممية بالسودان، وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، وللمطالبة “بعدم تدخل السفارات الغربية في إعداد الدستور الانتقالي”.
كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها شعارات، منها: “لا للتسوية الثنائية”، و”لا للتدخل الخارجي”، و”الشعب يرفض الوصاية”، و”لا للتسوية السياسية”، و”لا للوثيقة الدستورية الجديدة”.
وقال المتظاهر أحمد عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”: “خرجنا ضد التدخل الأجنبي في بلادنا ولن نقبل بالدستور العلماني الذي أعدته نقابة المحامين”.
وفي 24 أكتوبر، أكدت دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا أهمية “مشروع الدستور الانتقالي للعام 2022″، عبر بيان بمناسبة مرور عام على إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، واعتبرها الرافضون “انقلابًا عسكريًا”.
وفي 10 سبتمبر الماضي، سلمت لجنة تسيير نقابة المحامين مشروع الدستور الانتقالي إلى الآلية الثلاثية.
و”مشروع الدستور الانتقالي للعام 2022″ يتضمن “طبيعة الدولة وسيادة الدستور وحكم القانون ووثيقة الحقوق والحريات الأساسية ومهام الفترة الانتقالية ونظام الحكم الفيدرالي وهياكل السلطة الانتقالية وتكوينها”.
ويغرق السودان، إحدى أفقر دول العالم، في أزمة سياسية واقتصادية مستفحلة منذ الانقلاب.