دخل عبدالله البرغوثي عامه الـ21 أسيراً داخل سجون الاحتلال، بعد اعتقاله قوات الاحتلال في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، في 5 مارس 2003.
ويعتبر البرغوثي الذي أطلق عليه «أمير الظل» من أبرز قادة «كتائب القسام» في الضفة الغربية الذين أشرفوا على عمليات فدائية أدت لمقتل 67 صهيونياً وجرح نحو 500 آخرين بجروح وإحداث دمار هائل في شوارع الكيان وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إنّ الأسير عبدالله غالب البرغوثي (51 عاماً) صاحب أعلى حكم في العالم، دخل عامه الـ21 في سجون الاحتلال، وذلك منذ تاريخ اعتقاله في 5 مارس 2003.
وأضاف نادي الأسير، في تصريح له، أنّ الأسير البرغوثي تعرّض لتحقيقٍ قاسٍ وطويل استمر عدة شهور، كما تعرّض لعزلٍ انفرادي متواصل استمر لعدة سنوات، وهو يعتبر صاحب أعلى حكم في التاريخ، حيث صدر في حقه حكم بالسجن المؤبد 67 مرة.
وأشار النادي إلى أنّ الأسير البرغوثي خلال فترة اعتقاله استطاع تأليف عدّة كتب؛ أحدها «أمير الظل- مهندس على الطريق» تحدث فيه عن قصة حياته وكفاحه ضد الاحتلال.
من جهته، قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى: إن الأسير البرغوثي انضم إلى قائمة عمداء الأسرى، حيث أنهى عامه العشرين ودخل عامه الحادي والعشرين على التوالي في سجون الاحتلال.
وأوضح مركز فلسطين أن الأسير البرغوثي اعتقل بتاريخ 5 مارس 2003، بعد أن قامت الوحدات الخاصة باختطافه من أمام مستشفى برام الله حين كان يعالج ابنته الصغيرة، التي تركها الاحتلال في الشارع بعد اختطاف والدها.
وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال رفضت إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل مقابل الجندي شاليط، حيث جاء في لائحة اتهامه التي بلغت 109 بنود، بأنه يقف خلف العديد من العمليات الموجعة للاحتلال التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
من هو عبدالله البرغوثي؟
ولد البرغوثي في الكويت في عام 1972، ويحمل الجنسية الأردنية، ولكن أصوله تنحدر من بلدة بيت ريما قضاء رام الله بفلسطين، عادت عائلته إلى الأردن بعد نهاية حرب الخليج الأولى، وبعدها سافر إلى كوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي ودراسة الهندسة الإلكترونية وعاش في كوريا 5 سنوات.
التحق بالعمل المقاوم المسلح ضد الاحتلال، مع بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، وأصبح مهندس العمليات الفدائية في فلسطين، واعتقل لمدة شهر من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، بعد تنفيذ أول عملية في مطعم «سبارو» في تل أبيب في أغسطس عام 2001، التي قتل فيها 15 صهيونياً، وأصيب عشرات آخرون، وفق موقع “الجزيرة نت”.
لم يكن أي من أقاربه على علم بقدراته ومهاراته في تصنيع المتفجرات، ولكن بعد بحث وتواصل اهتدى حدسه لابن عمه بلال البرغوثي (أسير محكوم عليه 16 مؤبداً) وقام بإعطاء عبدالله قطعة من مادة متفجرة قام بتصنيعها، وكانت لها طاقة تفجيرية كبيرة، لينضم بعد هذه التجربة لـ«كتائب القسام» والعمل على إنتاج عبوات ناسفة وصواعق يتم استخدامها في العمليات الاستشهادية.
ومن أشهر العمليات التي شارك فيها عملية «سبارو»، وعملية «الجامعة العبرية»، ومقهى «مومنت»، و«النادي الليلي» في مستوطنة ريشون لتسيون التي قتل فيها 35 صهيونياً وجرح المئات.
وبعد أن خاض إضراباً عن الطعام لمدة 28 يوماً في أبريل 2022 لتحقيق مطلبه المتمثل في إخراجه من العزل الانفرادي ورؤية أولاده، تمكن أبناؤه وزوجته من زيارته ورؤيته والاطمئنان عليه، بعد سنوات من الحرمان، دون أن يستطيعوا لمسه.