قال العلاَّمة يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين: إن اختلاف المذاهب لا يبرر أبداً تحويل الأمة إلى أمم متعددة مثل أمة السُّنة أو أمة الشيعة.
وأضاف أننا جميعاً موحدون بالله الواحد، ونجتمع على شهادة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”؛ ولذا فإن بعض الاختلافات البسيطة يجب ألا تفرق الأمة، لأنها أحوج ما تكون للوحدة في حالات الشدة واجتماع الأعداء علينا، وفي ظل الأخطار التي نواجهها الآن؛ سواء عسكرياً أو سياسياً وكذلك ثقافية، لذلك فإن وحدة الأمة الإسلامية فريضة وضرورة يوجبها الدين، وقد أمرنا المولى عز وجل بالاعتصام بحبله جميعاً.
ودعا الشيخ القرضاوي السُّنة والشيعة إلى الوقوف معاً ضد أعداء الأمة الإسلامية وضد إثارة الحساسيات والقضايا الخلافية، ورفض أن يدعو الشيعة إلى مذهبهم بين أهل السُّنة، أو أن يدعو أهل السُّنة لمذهبهم في المناطق الشيعية؛ لأن ذلك من شأنه إثارة الحساسيات والخلافات.
وأضاف أننا كأمة إسلامية تقيم حوارات مع الآخرين فكيف لا نقيم الحوارات مع أنفسنا؟!
_______________________
العدد (1737)، 15 محرم 1428هـ/ 3 فبراير 2007، ص11.