تسبب القصف «الإسرائيلي» المتواصل على قطاع غزة، للشهر الثاني على التوالي، في إلحاق أضرار جسيمة بمحطات المياه؛ ما اضطر الفلسطينيين إلى استعمال ماء البحر للشرب، رغم أخطارها الصحية.
يقول الباحث روب ديسال، المتخصص بمعهد ساكلر لعلم الجينوم المقارن: إن ملوحة مياه البحر عالية جداً؛ بحيث يتعذر على البشر معالجتها بأمان، حيث تتطلب خلايانا الماء في شكل نقي نسبياً.
وتحتوي المياه المالحة على أكثر من ثلاثة أضعاف كمية الملح الموجودة عادة في دم الإنسان.
ويعني ذلك أنه مقابل كل كوب من الماء المالح تشربه، ستحتاج إلى شرب نفس الكمية من الماء على الأقل حتى تتمكن الكليتان من التخلص من كل هذا الملح، وفق دراسات علمية وطبية.
وتحتوي مياه البحر على مستويات عالية من الملح، قد يؤدي إلى الجفاف، حيث تحتوي على نحو 3.5% من الملح، وهي نسبة أعلى بكثير من تركيز الملح في جسم الإنسان.
وتسبب المياه المالحة أضراراً للكلى، التي لا تتمكن من إزالة الملح الزائد؛ مما يؤدي إلى الجفاف بدلاً من الترطيب، إضافة إلى إتلاف الكلى عن طريق زيادة عبء العمل عليها.
ومن أخطار شرب مياه البحر الإصابة بانخفاض ضغط الدم والنوبات، والتعرض للمغص والإسهال والقيء.
ويمكن أن تتسبب مياه البحر في نقل البكتيريا والفيروسات إلى جسم الإنسان، وهو الأمر الذي يترتب عليها مضاعفات صحية خطيرة.
وترفع المياه المالحة من مستويات الصوديوم في الجسم؛ مما يؤثر سلباً على البشرة؛ ويؤدي الى ظهور انتفاخات تحت العينين ومشكلات جلدية مثل الصدفية والإكزيما.
وتحتوي مياه البحر على مستويات عالية من الملح والمعادن الأخرى، مما قد يخل بالتوازن الدقيق لمكونات جسم الإنسان، ما يمكن أن يؤدي إلى تشنجات العضلات، والضعف، وأعراض أخرى.