تواجه المقاومة الفلسطينية لأكثر من 70 عاماً الاحتلال «الإسرائيلي» بكل بسالة وشجاعة، وتنطلق لتحرير فلسطين من عدة منطلقات:
أولها: الأيديولوجية الدينية العقدية المتعلقة بالإعداد المادي والمعنوي والعسكري بكل ما تستطيع من أجل استعادة الأرض، وطرد المحتل؛ انطلاقاً من قول الله تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال: 60).
وثانيها: محاكاة النموذج التحرري الذي حققته الشعوب العربية التي قاومت الاستعمار الإنجليزي والفرنسي حتى نالت حريتها، واستعادت أرضها وكرامتها، التي بدون المقاومة لما كان لها ما أرادت من العزة والكرامة والحرية.
وثالثها: التمسك بالحق الثابت الذي كفلته الأعراف الدولية والقوانين التي تحفظ حقوق الشعوب في مقاومة الاستعمار من أجل التحرر وتقرير المصير، حتى وإن اختلت تلك القوانين والموازين لصالح دولة الاحتلال، التي تساندها أمريكا وتعطل كل القوانين لصالحها في مجلس الأمن والأمم المتحدة، أو المسارعة في دعمها وحمايتها واستخدام القوة والردع لكل من يعارضها من الدول العربية أو الإسلامية التي تساند القضية الفلسطينية.