في إطار جهودها الإنسانية لدعم النازحين في الشمال السوري، عالجت الجمعية الخيرية الكويتية (حفاظ) 20 طفلاً، وقدمت السلال الغذائية لأسر الأطفال ضمن مشروع إعانة مرضى سوء التغذية في الشمال السوري.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية م. أحمد المرشد: يهدف مشروع إعانة مرضى سوء التغذية إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأسر النازحة في الشمال السوري التي يعاني أطفالها من أمراض سوء التغذية، حيث يشتمل المشروع على تقديم العلاج الطبي للحالات الحرجة وتوزيع السلال الغذائية لتحسين تغذية الأطفال والكبار ممن يعانون من الهزال أو الضعف بسبب عدم الحصول على الغذاء الكافي.
وبين المرشد أن الجمعية الخيرية الكويتية عالجت ضمن المشروع 20 حالة من الأطفال، وتحسن بفضل الله ثم بدعم أهل الخير مؤشر سوء التغذية لديهم بقياس محيط الذراع من العلامة الحمراء إلى الخضراء، نسأل الله السلامة والشفاء للجميع.
وأضاف: اعتنى ديننا الحنيف بقضية محاربة الجوع، فالغذاء من أهم الحاجات الضرورية للإنسان للبقاء على قيد الحياة، والجوع وسوء التغذية يمثلان خطراً على حياة الإنسان ولا سيما الأطفال، ولهذا كان الحث على إطعام الطعام في آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قول الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً {8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً) (الإنسان).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خياركم من أطعم الطعام»، بل جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة فقال: «أيها الناس، أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام».
وقد جعلت الأمم المتحدة القضاء على الجوع الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة لإنهاء جميع أشكال الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030م، وذلك بالتأكد من حصول جميع الناس -وخاصة الأطفال- على الأغذية الكافية والمغذية على مدار السنة.
ودعا المرشد أصحاب الأيادي البيضاء إلى استمرار دعمهم الكريم لمشروع إعانة مرضى سوء التغذية وكافة المشروعات الخيرية والإنسانية للجمعية من خلال التبرع من موقعها على الإنترنت hofath.org.