أكد عدد من الأطباء والنشطاء الكويتيين، اليوم الإثنين، على تضامنهم ودعمهم المستمر لقطاع غزة، مشيدين بصمود أهله في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ورافضين للإساءة التي طالت نساء غزة من قبل أحد إعلاميي بلادهم.
جاء ذلك في بيان، صادر عن 27 طبيباً وناشطاً في المجال الإغاثي، حيث جاء فيه أن “دولة الكويت وشعبها والمقيمين فيها بمختلف مشاربهم وأطيافهم كانوا حاضرين على أرض غزة وشاهدين على رباط أهلها وتضحياتهم”.
وقال البيان، إنه “عندما أتيحت أول فرصة رغم كل المخاطر التي تحيط بغزة واهلها لم نتردد كأطباء وعاملين في المجال الخيري والإنساني ولو لدقيقة واحدة عن تلبية نداء النصرة والقيام بواجبنا الإسلامي والعربي والإنساني تجاه كل من يعيش على أرض غزة”.
وأضاف أن “الفضل يعود بعد الله تعالى في ذهابنا إلى غزة وتقديم ما استطعنا أن نقدمه باسم دولة الكويت وشعبها إلى القيادة السياسية الكويتية والشعب الكويتي والمقيمين بأسرهم، فلقد كانت ومازالت وستظل دولة الكويت حاضنة منذ الأزل وإلى الأبد لقضيتنا المركزية والمحورية قضية فلسطين والمسجد الأقصى”.
وأوضح البيان أن الأطباء والنشطاء في العمل الخيري والإنساني الكويتيين، “بوجودهم على أرض غزة في ظل العدوان المستمر، شهدوا كرم وأخلاق أهل غزة التي غمرتنا من كل صوب وجانب، فرجالهم بشهامتهم وشجاعتهم وكرمهم من ناحية، ونساؤهم بعفتهن ووقارهن وحرصهن على أن تبقى المرأة الغزية مثالا خالدا في صفحات التاريخ من ناحية أخرى”.
وتابع الموقعون على البيان، أنه “خلال تجولنا في الطرقات والمستشفيات، وبين الركام وعلى الأنقاض وفي ساحات المخيمات، لم نجد إلا تلك الجبال الشامخة الصابرة المحتسبة على هيئة رجال ونساء غزة العزة”.
وأضاف الأطباء والإغاثيين أنهم “رأوا في العدوان والارهاب الذي يمارس على قطاع غزة منذ أكثر من عام ابشع أنواع الحروب العسكرية والنفسية والإعلامية، لكننا لم نتصور حتى من أعتى متطرفي الكيان الصهيوني أن يستخدم الطعن في عفة وشرف نساء غزة كسلاح رخيص في هذه المعركة، لأن الجميع يدرك تمام الإدراك تكوين وتربية وايمان ووقار المرأة الغزاوية ونساء فلسطين عامة، فهن ونحسبهم كذلك من واقع المشاهدة والمعاينة من الطاهرات الشريفات العفيفات وممن يضرب بهن المثل في الصبر والرباط ودعم المقاومة والجهاد”.
وذكر البيان: يأبى الله إلا أن يستمر طوفان الأقصى في تعرية وكشف ما تخفي صدور دعاة الفتنة والمخذلين لأهلنا في غزة وفلسطين، فقد رأينا رأي العين كيف تم التعدي على شرف نساء غزة باستسهال وقبح وزيف وتدليس حاشاهن من هذا الافتراء والإفك.
وأوضح البيان أنه بعد عودة الأطباء والنشطاء إلى الكويت، “تعهدوا بأن يكونوا لسان غزة الناطق في كل المحافل، سواء في مجالسهم الخاصة أو عبر وسائل الإعلام والمنصات الجماهيرية”.
وقالوا: “في مجالسنا بين أصحابنا وأسرنا وامتداداتنا هي ذاتها التي نقولها عبر منصاتنا الاعلامية والملتقيات الجماهيرية سواء داخل دولة الكويت أو خارجها مبينين في ذلك خصائص مجتمع غزاوي وفلسطيني جسور يذود عن شرف الأمة بأكملها ويسعى إلى تحرير وطنه واستعادة مقدساته.”
واختتم البيان التأكيد على أن “شعب غزة وعلى رأسه نساؤه اللواتي ينجبن الثبات والصمود لن تثني عزيمته افتراءات المفترين، ولا إفك الأفاكين، ولن يترك معركته الكبرى مع الكيان الصهيونى ليلتفت لأصوات وأقلام تخلت عن الحق من أجل إرضاء الكيان المحتل واتباعه، وسيكتب التاريخ أن نساء غزة هن خنساوات هذا العصر، وهن الصامدات رغم كل القهر، وهن الحافظات لحدود الله حتى النصر”.
وأعرب العديد من الناشطين الكويتيين عن استنكارهم إزاء إساءة مواطنهم الإعلامي مشعل النامي لنساء غزة، معلنين اتخاذ خطوات قانونية ضده.
وكان الإعلامي الكويتي مشعل النامي ظهر السبت الماضي في مقطع “يتهم فيه نساء غزة بممارسة الدعارة للحصول على لقمة العيش”.