مع دخول اليوم الـ404 لعملية «طوفان الأقصى»، تواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة، مخلفة وراءها مجازر بحق المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على عدة محاور.
فيما يلي أبرز التطورات:
صحة غزة: 7 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية
ارتكب الاحتلال 7 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل جراءها إلى المستشفيات 47 شهيداً، و182 مصاباً.
بذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 43 ألفاً و712 شهيداً، و103 آلاف و258 مصاباً.
2000 شهيد في شمال القطاع
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد أكثر من 2000 مدني في شمال القطاع خلال 38 يومًا من العدوان المتواصل.
وأوضح مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، في تصريح لوكالة «الأناضول»، أن العدد الكبير من الشهداء يضم الأطفال والنساء وكبار السن، مضيفاً أن العدوان «الإسرائيلي» أسفر عن قتل آلاف الأبرياء فيما يمكن وصفه بحرب إبادة جماعية تمارس بحق الفلسطينيين في القطاع، خصوصًا في المناطق الشمالية.
وأكد أن هناك تواطؤًا دوليًا، خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية، في سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي يتبعها الاحتلال.
كما اتهم الثوابتة «إسرائيل» بتضليل المجتمع الدولي من خلال نشر خرائط كاذبة تُظهر مناطق آمنة وإنسانية للفلسطينيين، بينما تستهدفها قوات الاحتلال بالهجمات الجوية والبرية؛ ما يؤدي إلى سقوط مزيد من الشهداء.
استمرار تعطل عمل الدفاع المدني في شمال غزة
من جهة أخرى، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عن توقف عمله بشكل كامل منذ 22 يومًا في جميع مناطق شمال القطاع بسبب العدوان المستمر.
وأوضح الدفاع المدني، في بيان صحفي، أن هذه الأزمة أدت إلى حرمان آلاف المدنيين من الرعاية الطبية والإنسانية اللازمة.
وقد تعرضت طواقم الدفاع المدني نفسها لاعتداءات من قبل جيش الاحتلال، الذي استهدف مركباتها، في 23 أكتوبر الماضي؛ ما أجبر معظم العاملين على الفرار إلى وسط وجنوب القطاع.
ورغم هذه الظروف، واصل الدفاع المدني دعوته للمنظمات الإنسانية للعمل على استئناف أنشطتها في الشمال، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدنيين المحاصرين.
«حماس» تندد بمزاعم واشنطن حول تحسين الوضع الإنساني في غزة
أدانت حركة «حماس» تصريحات واشنطن بشأن اتخاذ دولة الاحتلال إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، واعتبرت «حماس» هذه الادعاءات استمرارًا لشراكة الإدارة الأمريكية في الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين.
وجاء في بيان «حماس» أن هذه التصريحات تتناقض تمامًا مع الواقع على الأرض، حيث تؤكد تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية أن شمال غزة يواجه كارثة إنسانية، بما في ذلك المجاعة والتجويع المتعمد نتيجة الحصار «الإسرائيلي» المستمر.
تقرير طبيب بريطاني: مسيرات الاحتلال تستهدف الجرحى
في شهادة فريدة، أفاد طبيب بريطاني أمام جلسة للجنة التنمية الدولية بالبرلمان البريطاني بأن الطائرات المسيّرة الصهيونية تستهدف المدنيين الجرحى الذين أصيبوا جراء القصف الجوي في غزة.
وقال د. نظام مامودي، الذي تطوع للعمل في غزة في أغسطس وسبتمبر الماضيين: إن هذه الطائرات ليست فقط مصدرًا للترهيب، بل تنفذ عمليات إطلاق نار على الجرحى؛ ما يزيد من معاناتهم.
تحذير أممي من استخدام التجويع كوسيلة حرب
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس من أن سياسة التجويع المتبعة من قبل الاحتلال في غزة تتعارض مع أحكام القانون الإنساني الدولي.
وأشارت كيريس، في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أن تجويع المدنيين كوسيلة حرب محظور بموجب القانون الدولي، وأن الهجمات «الإسرائيلية» المتواصلة على البنية التحتية الحيوية في غزة تزيد من خطر المجاعة بشكل كبير.
وأكدت أن الهجمات «الإسرائيلية» أسفرت عن قتل مئات من العاملين في المجالات الإنسانية والطبية، بينهم موظفون في الأمم المتحدة.