تابعت الجرائم التي يقترفها ما يسمى بتنظيم الدولة في الشام والعراق (داعش) فلم أجد لها شبيهاً في التاريخ، ويعتبر التتار بالنسبة لـ”داعش” ما هم إلا تلاميذ صغار.
والذي يجعلك تتحسر أكثر أنهم يقومون بكل هذه الجرائم باسم الإسلام، ويؤولون أفعالهم بأنها شرعية، وهم بلا شرك ما هم إلا صنيعة أجهزة مخابرات دوليه وإقليمية.
ولا أتحسر إلا على الشباب صغار السن الذين انخدعوا بـ”داعش”.
وفي العصر الحديث لا أجد شبيهاً إلا عصابات ما يسمى بـ”حزب الله”، والله بريء منهم.
فكما شاهدنا “داعش” يحرقون الطيار الأردني، فإننا شاهدنا “حزب الله” وعصاباته سواء في لبنان أثناء الحرب اللبنانية بحرق الكثير من بيوت اللبنانيين أو في العراق من خلال مليشيات “حزب الله” وغيره بحرق المساجد والأشخاص بمجرد الاسم، أو في سورية من خلال المساندة المباشرة للنظام الحاكم فيها بحرق الأطفال بالقنابل المتفجرة.
وكما شاهدنا “داعش” ترمي بالناس من الجبال، فإننا نتذكر في عام ١٩٨٦م ومن خلال خطف الحزب لطائرة الجابرية الكويتية، وكيف رموا اثنين من الكويتيين من علو الطائرة وهما ميتان، وغير ذلك الكثير.
إن “حزب الله”، و”داعش” ما هما إلا في خدمة أغراض إيرانية أو أمريكية في المنطقة.
وهدفهم واضح؛ وهو رسم صورة سيئة للإسلام لدى العالم ولدى المسلمين، ولصرف العالم الإسلامي عن قضيتنا المحورية وهي القدس وفلسطين، فكم تراجع الاهتمام الإعلامي أو الدعم الاقتصادي لفلسطين!