الدكتور يوسف القرضاوي :
من حق كل طائفة أن تحتفل بعيدها بما لا يؤذي الآخرين، ومن حقها أن تهنئ الآخرين بالعيد؛ فنحن المسلمين لا يمنعنا ديننا أن نهنئ مواطنينا وجيراننا النصارى بأعيادهم، فهذا داخل في البر كما قال الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”، وخصوصا إذا كانوا يجاملون المسلمين ويهنئونهم بأعيادهم ، فالله تعالى يقول: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)، ولكن لا يشترك المسلم في الطقوس الدينية التي هي من خصائص المسيحيين وقرباتهم الدينية.
المصدر:http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24988
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ ابن عثيمين:
سُئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله: عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد (الكريسميس) ؟ وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به؟
وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يُقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكِر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك؟
فأجاب – رحمه الله:
تهنئة الكفار بعيد (الكريسميس) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيّم – رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه. انتهى كلامه – رحمه الله.
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورِضىً به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك، كما قال تعالى: (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) . وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا).
وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها.
وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا، أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : “مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم”. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: “اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم”: مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء. انتهى كلامه – رحمه الله -.
ومَنْ فَعَل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المُداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم.
المصدر: اضغط هناhttp://www.saadalbreik.com/Sad/news.php?action=show&id=346
ــــــــــــــــــــــــــــ
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
بعض المسلمين يشاركون النصارى في أعيادهم فما توجيهكم .. ؟
الجواب:
ج/ لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم، بل يجب ترك ذلك لأن من تشبّه بقوم فهو منهم، والرسول عليه الصلاة والسلام حذّرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شيء لأنها أعياد مخالفة للشرع فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ولأن الله سبحانه يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان..
المصدر: اضغط هنا
http://www.muslm.org/vb/showthread.php?194746-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ محمد العريفي
في تغريداته على “تويتر”: «هذه11 تغريدة تخصّ عيد كريسماس ورأس السنة، تفيد أبنائي وبناتي بالخارج، وكذلك إخواني المسلمين بأوروبا وغيرها: حكم التهنئة، التعامل، الهدايا»، مضيفًا: “مع العلم: أن تعاملنا مع النصارى، والبوذيين، وغيرهم، يجب أن يكون بخلقٍ حسن، وتعامل لطيف، ورفق، ولين، وابتسامة، وهدايا، رغبةً بتأليف قلوبهم“.
وتابع العريفي أن: “حسنُ الخلق مع الكافر، واللطف، والرفق، والتبسم، الصدقة عليه، والتهادي معه، ومساعدته لحل مشاكله، ومؤاكلته ومشاربته، جائز تأليفاً وتقريباً لهدايته”، وقال: “وُلد المسيح صيفاً لا في 25 ديسمبر شتاءً، قال الله (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً)، والرطب بالصيف، وفي الإنجيل نصوصٌ أنه وُلد صيفاً، وأن: يجوز قبول هدية الكافر في عيده غير الديني، وتقبل هديته سائر الأوقات تأليفاً لقلبه، ويجوز الإهداء له في غير عيده“.
واسترسل العريفي قائلاً: «يجوز تهنئة الكافر بمناسباته السعيدة، ترقية، تخرج، لكن مناسباته الدينية تحرم التهنئة، فإذا احتفل بولادة ابن الرب فهنأته فهي إقرار بعقيدته»، وتابع الداعية السعودي تبريره فتواهً قائلاً: “بابا نويل، معناها: الإله أبونا، ترمز للقسيس (نيكولا) يساعد الناس، وله قصص، فيُقدسونه تعظيماً للمسيحية، وأن: شجرة عيد الميلاد تخصّ كريسماس العيد الديني للنصارى، رمز ديني كرمزية الصليب، لها قصة بعقيدتهم، لا يجوز تعظيمها وصنعها“.
وحول الرد على تهنئة المسيحي للمسلم برأس السنة، قال العريفى: “إذا هنّأك كافرٌ بِعيده فابتسم ورُدّ رداً عاماً: شكراً، أتمنى لك السعادة، وما شابهها، مع العلم أن عيد رأس السنة أخفّ من عيد ميلاد المسيح، مضيفاً أن: يوم رأس السنة، إذا أهداك الكافر جاز قبولها لأنه عندهم عيدٌ اجتماعي لا ديني أما عيد كريسميس “ميلاد المسيح” فعيد ديني لا تقبل هديةً ولا تهدي، وأن الفرق يوم 1 عيد ميلاد المسيح كريسماس ويوم 2 رأس السنة، وأن 1 يوم دينى، و2 يوم اجتماعى، كلاهما لا تبدأ بتهنئة، فإن هنّأك برأس سنة فأجب بعبارة عامة لا تهنئة“.
واختتم العريفى تدويناته قائلاً: “يا قرة عينى كلامي موجه لمن تربطهم بالنصارى علاقات اجتماعية، زواج، مصاهرة، قرابة، جيرة، زمالة، لم أقل يبتدئهم يوم رأس السنة بهدية أو تهنئة، وأن يحرم حضور احتفالات كريسميس ورأس السنة فهي خمور، ورقص، وسُكر، واختلاط، ولا تسلم غالباً من مظاهر الشرك“.
المصدر: اضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ: عائض القرني
هل يجوز لي أن أقول لغير المسلمين (ولكم بالمثل) عندما يهنئونني بالعام الجديد بعبارة عام سعيد أو أحلى التهاني؟
لا يجوز تهنئة الكفار بعيد الكريسماس (رأس السنة الميلادية) أو غير ذلك من أعيادهم ، كما لا يجوز إجابتهم في حال تهنئتهم لنا بهذه الأعياد، لأنها ليست أعياداً مشروعة في ديننا، وفي إجابة التهنئة بها إقرار واعتراف بها، وعلى المسلم أن يكون معتزاً بدينه، فخوراً بأحكامه، حريصاً على دعوة الآخرين وتبليغهم دين الله عز وجل.
المصدر:
http://majles.alukah.net/t94576/