عادت أجواء التوتر بين باكستان وبنجلاديش عقب قرار الحكومة العلمانية في بنجلاديش إعدام أمير الجماعة الإسلامية السابق مطيع الرحمان، بعد رفض المحكمة العليا النظر في دعوة استئناف حول قرار إعدامه.
ويتوقع أن يتم تنفيذ الحكم على أمير الجماعة الإسلامية في بنجلاديش خلال الأيام القادمة، وكانت الحكومة الباكستانية قد أعربت عن قلقها وقررت طرد القائم بالأعمال والقنصل البنجالي من أراضيها، وأمهلت المسؤولة عن السفارة البنجالية، واتهمتها إسلام آباد بأنها انحرفت عن مهامها وبات تواجد البعثة في باكستان غير مرحب به.
وكانت بنجلاديش قد خطت الخطوة نفسها وقررت اعتبار الطاقم الدبلوماسي الباكستاني غير مرغوب فيه، وكانت باكستان قد حذرت بنجلاديش من مغبة تنفيذ حكم الإعدام بأمير الجماعة الإسلامية مطيع الرحمان، وأعلنت أنها ستتخذ مزيداً من الإجراءات العقابية والردعية ضد بنجلاديش.
من جهتها، أعلنت الجماعة الإسلامية رفضها قرار الحكومة في بنجلاديش إعدام أمير الجماعة الإسلامية السابق والمعتقل لديها، واعبر ذلك خرقاً للقانون الدولي والأعراف، وطالبت الجماعة في باكستان العالم بالتحرك ضد هذا الأمر، وأعلنت الجماعات الدينية في باكستان اللجوء إلى الاحتجاج لمنع إعدام زعيم الجماعة.
وفي بنجلاديش خرج آلاف من أنصار الجماعة الإسلامية إلى الشوارع مطالبين الحكومة بالكف عن اللعب بالنار والامتناع عن إعدام زعيم الجماعة، ويقول المراقبون: إن العلاقات بين باكستان وبنجلاديش قد شهدت تدهوراً كبيراً عام 2015م بسبب إعدام الحكومة بقيادة حسينة واجد العشرات من الزعماء السابقين في الجماعة الإسلامية، وحزب بنجلاديش الوطني الذي تقوده خالدة ضياء ويعتبر مقرباً من باكستان، وقررت إسلام آباد تقليل عدد بعثتها الدبلوماسية في داكا، وردت عليها بنجلاديش بالمثل، ويتوقع في حالة أعدمت السلطات في بنجلاديش زعيم الجماعة الإسلامية مطيع الرحمان أن تنقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.