وصفت رابطة علماء فلسطين ما يجري في مدينة حلب السورية من قتل وتدمير وانتهاك لحرمات المدنيين بأنه وصمة عار على جبين البشرية.
وأوضح رئيس الرابطة النائب مروان أبو راس خلال وقفة تضامنية نظمتها السبت بمدينة غزة للتضامن مع حلب أن “وقفة علماء فلسطين اليوم بقطاع غزة جاءت لاستشعار المأساة والمعاناة التي يمر بها أهالي المدينة”.
وقال: “نضع وقفتنا هذه أمام أيدي علماء الأمة لنقول إن من يصمت على قتل المسلمين نساءً وشيوخاً وأطفالاً ولا يحرك فيه كوامن الغيرة على الدم والعرض فعليه أن يراجع إنسانيته”.
واعتبر أبو راس أن “صمت علماء الأمة على الجرائم التي ترتكب في مدينة حلب يجرئ المجرمين ويزيدهم وحشية وتمادياً في جرائمهم”.
وعدّ كل من يشارك في الجرائم بحق السوريين كائناً من كان هو “مجرم منزوع الإنسانية ولا علاقة بالأخلاق والقيم والوطنية ولو تلبّس بثوب المقاومة الزائف”، على حد تعبيره.
وأردف أبو راس أن “الجرائم التي ترتكب بمدينة حلب من تهجير للآمنين من بيوتهم هو خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي يغتصب الأرض ويدنس المقدسات”.
ونبه إلى أن “العداوة المفتعلة بين السنة والشيعة وبناء العلاقة على ثارات موروثة تغذيها أحقاد ينفث فيها أعداء الأمة في الشرق والغرب ستجر الدمار على الجميع ولن ينجو منها أحد مهما كانت قوته وولائه”.
واعتبر أبو راس أن استدعاء روسيا لقتل أهل سوريا المسلمين الآمنين هو ولاء لغير المسلمين.
وأوضح أن القتل والدمار والتهجير والتخريب في سورية يستنزف طاقات الأمة ويحرف بوصلتها عن العدو الحقيقي لفلسطين، ولا يبرره الحفاظ على منصب مسؤول أو عرش.
وتابع حديثه “وجع الأمة اليوم على ما يجري في حلب دامي لا تمحوه السنين ولا تنساه ذاكرة الأجيال مما قد يورث الأمة مآسي كبيرة لا تحمد عقباها”.