قالت الدكتورة سميرة خميس وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية الشرعية: ان صواريخ إيران دمرت المدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء وأصابت البنية التحتية بالشلل.
وأوضحت في حوار خاص لـصحيفة “المدينة” السعودية من القاهرة على هامش مشاركتها في اجتماع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مؤخرًا، أن الأوضاع في مدينة الحديدة تعد إحدى صور المجاعة الفظيعة تحت سلطة الانقلابيين، الذين يصادرون المساعدات الإنسانية لصالح عملياتهم العسكرية.
وقدرت عدد النازحين في اليمن بأربعة ملايين، متوقعة عقد مؤتمر لإعادة الإعمار في اليمن يونيو المقبل.
واوضحت أن إنهاء إحلال السلام لابد أن يبنى على القرار الأممي 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، مشددة على سعي الحكومة الشرعية نحو السلام شرط أن يكون دائما ويضمن سحب السلاح من الميليشيات الحوثية.
وضع متأزم
حول الوضع الاجتماعي باليمن في ظل الانقلاب الحوثي، قالت: اليمن يعيش ظروفا استثنائية صعبة، تسبب بها الانقلاب «الحوثي» مدعوما برئيس النظام السابق علي عبدالله صالح، وأدى ذلك الى سقوط العديد من القتلى والجرحى، وإلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية والعمل المؤسسي في معظم مؤسسات الدولة، مشيرة الى سعى الحكومة لتطبيع الحياة في اليمن، من خلال وجودها في عدن العاصمة المؤقتة، وقد بدأت بالفعل عملها بالمناطق المحررة والمحافظات الجنوبية ومأرب.
وحول الوضع الإنساني في تعز، قالت: إن الوضع متأزم، اذ انعكست آثار الحرب على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية في جميع المحافظات، خاصة في المناطق التي تدور فيها الأعمال الحربية، واشارت الى تضييق الانقلابيين الحصار على مدينتي تعز والحديدة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليها، حتى أنه في بعض الأحيان تمنع طواقم المنظمات الأممية ومنظمة الغذاء العالمية، ولا يسمح بإيصال المواد الغذائية والإنسانية لهذه المحافظات، وفي بعض الأحيان تصادر هذه المواد لصالح المجهود الحربي للانقلابيين.
معاناة 14 مليون يمني
قالت خميس: إن هناك 14 مليون نسمة يعانون من فقر الغذاء، فيما اشار تقرير لمنظمة “اليونيسيف” الى حوالي 2 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية، مشيرة الى ان التقارير الواردة من مدينة الحديدة تشير الى مجاعة حيث يطبق الانقلابيون حصارهم والوضع الاقتصادي متدهور.
أما عن عدد النازحين وجهود الحكومة بشأنهم، قالت: إن التقديرات في صعود ونزول حول حجم الاعداد ويقدرون حالياً بحوالي أربعة ملايين نسمة في الداخل والخارج، وتقدم الحكومة ممثلة باللجنة العليا للإغاثة الغذاء والدواء، بمساعدة الدول المانحة وإخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي، ومركز الملك سلمان للإغاثة فضلا على وجود مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لليمن في الرياض.
خطورة إيران
وعن خطورة التأثير الإيراني على الشأن اليمني، قالت إن إيران لعبت دورا في تأجيج هذه الحرب، والانقلابيون لايخفون مساعدة إيران لهم، وهي التي دمرت المدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء بالصواريخ والقذائف الايرانية.