انتقد الكاتب ماثيو نورمان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمنع دخول مواطني وحملة جوازات السفر لسبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، حتى لو كان بعضهم قد ولدوا في الولايات المتحدة.
ورأى الكاتب أن قرار المنع جاء لأنه ليس هناك علاقة تجارية لترمب مع تلك الدول، وأنه بهذا القرار يخلق شعوراً عاماً أكثر حدة وقتامة يفوق أي شعور يمكن أن يتذكره أي شخص أيام أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962م.
وأشار نورمان – في مقاله بصحيفة “إندبندنت” – إلى بعض قصص الإبعاد المحزنة التي بدأت تتكدس بالفعل، وأنه قد بدا واضحاً أن ترمب يسارع نحو حرب مدمرة مع بعض الأطراف في وسائل الإعلام ومع القضاء أيضاً، حيث يمكن أن يشكل رفض القاضية الفدرالية آن دونلي لقرار المنع مقدمة لقضية بالمحكمة العليا.
وتساءل: في حال إذا ما أعلنت المحاكم العليا عدم دستورية قرار ترمب، فهل سيكون في هذا كبح جماح غرائزه الدكتاتورية أو تأجيجها؟ وهل ستخفف الاضطرابات المدنية الناجمة – كالتي شوهدت خلال أعمال الشغب العرقية في الستينيات – من جنونه هذا أم أنها ستفاقمه؟ وهل هو قادر على أن يكون براجماتياً، أم أن فورة تفاخره بخلفيته الدينية اليهودية المسيحية أعمق من أن تتسلل إليها أي ضغوط خارجية؟
وأردف الكاتب أنه في الوقت الذي يرتجف فيه الجميع بانتظار الإجابة عن هذه التساؤلات، يجري حالياً تدمير حياة بعض الأبرياء بجهل وتحيز؛ حيث سيتم فصل البعض للأبد عن أحبائهم، وسيجد البعض الآخر نفسه بدون جنسية، وقد يتعرض البعض الآخر للتعذيب والموت في بلدان فروا منها نجاة بأرواحهم.
وختمت الصحيفة بأن شخصاً واحداً فقط في هذه القصة المروعة هو الذي يشكل تهديداً قاتلاً للولايات المتحدة ومصمم على تدمير الدستور الذي أقسم على حمايته قبل وقت قصير.