‏«قاموس المقاومة».. إصدار لرؤية ناهضة في الوعي ‏والتدافع الحضاري

سيف باكير

11 أكتوبر 2025

75

صدر مؤخرًا كتاب «قاموس المقاومة: طوفان الأقصى ومركزيته في التغيير الكبير القادم» من تأليف أ.د. سيف الدين عبدالفتاح إسماعيل، أستاذ النظرية السياسية والفكر السياسي الإسلامي.

وجرى توقيع الكتاب في 14 أغسطس 2025م، ضمن فعالية مشتركة بين منتدى الأكاديميين الدولي لقضايا القدس والمعرض الدولي للكتاب العربي– إسطنبول.


عمل موسوعي يرسم خرائط الوعي

وقال منتدى الأكاديميين الدولي لقضايا القدس: إن الكتاب يمثل عملًا فكريًا موسوعيًا يعيد صياغة المفاهيم، ويقدّم خرائط وعي جديدة في ظل التحولات الكبرى التي تمر بها القضية الفلسطينية.

ويقدّم المؤلف قراءة إستراتيجية لـ«طوفان الأقصى» بوصفها محطة مفصلية في إعادة تعريف الصراع مع المشروع الصهيوني، من خلال:

  • تحليل جذور التطبيع وأوهام «الإبراهيمية».
  • كشف أساليب الحرب النفسية والإعلامية.
  • عرض نماذج ملهمة في ميادين المواجهة.

يقع الكتاب في 370 صفحة، ويضم 9 فصول ثرية بالتحليل والرؤى، تسهم في ترسيخ المقاومة الحضارية الشاملة واستشراف آفاق المستقبل.

«طوفان الأقصى».. لحظة كاشفة ومنعطف حاسم

وقالت شركة تاسك للنشر والطباعة والتوزيع، ناشرة الكتاب: إن المؤلف ينطلق من أن عملية «طوفان الأقصى» (7 أكتوبر 2023) لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل حدث مفصلي أعاد تشكيل وعي الأمة.

وأضافت أن المؤلف يقدّم هذا الحدث بوصفه منعطفًا حاسمًا في صراع الأمة مع الكيان الصهيوني، يتطلب مراجعة شاملة للمعجم المفاهيمي المستخدم في مقاربة القضية الفلسطينية.

ومن هذا المنطلق، يأتي الكتاب كمحاولة لبناء «قاموس مقاومة» يواجه قاموس العدو، ويؤسس لرؤية ناهضة تربط بين الفكر والميدان، والمقاومة والجهاد، والوعي والتدافع الحضاري.

المقاومة.. منظومة حضارية شاملة

أوضحت الشركة أن المؤلف يعالج مفهوم المقاومة من زوايا متعددة: فيزيائية، وحيوية، واجتماعية، وفكرية، وحضارية.

وذلك لإبراز المقاومة كمنظومة متكاملة تعيد للأمة قدرتها على الفعل التاريخي.

وفي المقابل، يكشف الكتاب عن مفاهيم مسمومة ومفكِّكة مثل: التطبيع، والتصهين، والديانة الإبراهيمية السياسية.

ويعرضها بوصفها أدوات لتفكيك قضية عادلة وتمييعها.

بناء نظري متين ورؤية مركبة

يبني المؤلف أطروحته على مربع مفاهيمي متكامل يجمع بين:

  • الجغرافيا الإستراتيجية (جمال حمدان).
  • الذاكرة التاريخية (طارق البشري).
  • الفكر الإستراتيجي المقاوم (حامد ربيع).
  • النقد الحضاري العميق (عبدالوهاب المسيري).

وبذلك يقدّم الكتاب رؤية مركبة للصراع مع الكيان الصهيوني، تتجاوز البعد العسكري إلى التحدي المعرفي والقيمي والحضاري.

قراءة للحظة الراهنة واستشراف للمستقبل

أشارت الشركة الناشرة إلى أن الكتاب لا يكتفي بالتأصيل النظري، بل يتفاعل مع اللحظة الراهنة، محللًا تجربة «طوفان الأقصى» في أبعادها ورمزيتها ودورها في استعادة مركزية القضية الفلسطينية على المستويين العربي والإسلامي، بل والعالمي أيضًا.

ويشير الكتاب إلى أن ما بعد المعركة لن يكون كما قبلها، وأن مسار المقاومة يشهد تعاظمًا متزايدًا رغم الحصار والخذلان.

دعوة إلى المقاومة الحضارية الشاملة

واختتمت الشركة بأن الكتاب ينتهي بدعوة صريحة إلى تعزيز المقاومة الحضارية الشاملة في مواجهة العدو، باستخدام جميع أدوات الأمة من سلاح ووعي وثقافة ومقاطعة وتحشيد شعبي.

ويؤكد المؤلف أن النصر القادم نصر أمة تقرأ واقعها، وتفكك خطابات عدوها، وتبني مشروعها الحضاري المقاوم.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة