7 حقائق يجب أن تعرفها عن «النسيء»

قد يظن البعض أن التقويم كان دائمًا ثابتًا، ولكن في زمن الجاهلية، كان هناك تلاعب خطير بالأشهر الحرم يُعرف بـ«النسيء»، إليك 7 حقائق أساسية تلخص كل ما تحتاج لمعرفته عن هذه البدعة التي أبطلها الإسلام.

1- معنى «النسيء» التأخير:

الكلمة نفسها مشتقة من الفعل «نسأ»؛ أي أخّر، وكان الهدف تأخير حرمة شهر من الأشهر الحرم (مثل المحرم) إلى شهر آخر (مثل صفر)؛ ما يسمح لهم بمواصلة القتال والغزو دون الشعور بأنهم يخالفون الأعراف المقدسة.

2- ابتدعه رجل واحد يُلقب بـ«القلمّس»:

لم تكن هذه الممارسة عشوائية، بل كان يتولاها رجل من قبيلة كنانة يُدعى جنادة بن عوف الكناني، الذي كان يُعرف بلقب «القلمّس»، كان يعلن في موسم الحج عن الشهر الذي تم تأخير حرمته، وكان قراره نافذًا على العرب.

3- القرآن وصفه بأنه «زيادة في الكفر»:

لم يعتبره الإسلام مجرد خطأ في حساب الزمن، بل «زيادة في الكفر»؛ وذلك لأنه كان افتئاتًا على حق الله وحده في التحليل والتحريم، واستخفافًا بشعائره المقدسة.

4- كان الهدف التحايل على عدد الأشهر الحرم:

كان العرب في الجاهلية يعلمون أن الأشهر الحرم عددها أربعة، وحيلتهم كانت تكمن في الحفاظ على هذا العدد، ولكن مع تغيير توقيتاتها حسب أهوائهم ومصالحهم العسكرية، وهو ما ذكره القرآن: (لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ) (التوبة: 37).

5- آية صريحة في سورة «التوبة» أبطلته شرعًا:

نزل الحكم الإلهي القاطع: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (التوبة: 37)، ليضع حدًا لهذه الفوضى التشريعية ويحرم النسيء تحريمًا نهائيًا، ويوضح أنه من أعمال الكفار التي زينت لهم.

6- النبي ألغاه عمليًا وبشكل نهائي في حجة الوداع:

الإعلان الرسمي والعملي عن نهاية عصر «النسيء» كان في حجة الوداع، عندما خطب النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن: «ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض»، مثبتًا بذلك التقويم القمري الصحيح.

7- لا وجود لـ«أيام النسيء» في وقتنا الحالي:

بفضل الإعلان النبوي الحاسم، تم إغلاق باب التلاعب بالأشهر الحرم إلى الأبد، ومنذ حجة الوداع، لا وجود لمصطلح «أيام النسيء».