العنوان برید المجتمع (العدد 252)
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 03-يونيو-1975
مشاهدات 47
نشر في العدد 252
نشر في الصفحة 49
الثلاثاء 03-يونيو-1975
برید المجتمع
بأقلامهم
لحم الخنزير يباع في الكويت
﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ﴾ (هود:88).
الإخوة رئيس وأعضاء مجلس جمعية الإصلاح الاجتماعي
أدام الله حفظهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نشـرت اليوم الصحيفة اليومية الكويتية القبس إخبارية وبينما أتصفحها لأستطلع ما قدمته لها للنشر كالمعتاد- وهو بعض ما أعلق عليه بما تنشـره- ولكن أشد ما آسفني جدًّا أن أعثر على نبأ محزن وإن كان صغيرًا في حجمه لكنه كبير جدًّا فى مغزاه وحرمته وخطورته، وها هو أرسل به إليكم لتطلعوا عليه بدون تعليق وأترك لكـم أنتم التعليق الفعال يا أهل الإصلاح.. ويا أهل البلاد الأصلاء إنني أنا الغريب في هذه الديار فلا أستطيع حراكًا اللهم إلا التبليغ إليكم.
يجري هذا التوريد في الكويت في الوقت الذي منع فيه مفتي ليبيا على التجار والموردين حتى اللحم المجفف وحتى (السمن الهولندي) كما نسميه نحن هناك بل ومنع كل ما فيه ريبة أكلًا وتغذية.
بل وأذكر لكم ما هو أغرب من هذا، أي من الذي يجرى هنا بالكويت. في أحد الأيام كنت زائرًا لرجل فاضل من التجار وبينما نحن جلوس دخل عليه نجله يطلب منه ثمن شطيرة ليأكلها فمد له يده بخمسين فلسًا وصاحب المدة بتحذير: «اوعى تأخذ لحم خنزير!».. واستغربت من قوله وسألته: ماذا تقول؟ قال نعم.. إن بعض البقاليات تبيعه لمن يطلبه.. يا سادة هل عم لحم الخنزير هنا حتى وصل هذا التحذير من الوالدين لأبنائهم؟ ولم أصدق بل إني كعادتي أريد أن أحقق وراء كل شيء وبعد الاستئذان تجولت على بعض الدكاكين ومن هذا وقفت على لائحة أسماء الشطيرات كما يلي شكلًا وكتابة:
جبنة- فول- مقانق- سلامي- مرتديلا- حلاوة
وإذا أردتم البحث كما أبحث أنا أدلكم على التاجر.. إنه محل بركات ومن حوله في بناية المزيني بشارع الجهرة وأمام حديقة البلدية، أما لماذا اندرجت كلمة سلامي تهربًا وتغطية، وهي لفظة إفرنجية قل من يدركها فيكتشف أمرها. وهي أقل وطأة من كلمة خنزير وكذلك العراق يخفيها في نشـرات سياحية تحت كلمة «بورك» أي بالإفرنجية.
وهو يخشـى كحكومة إدراج كلمة لحم خنزير، وما يقال عن الخنزير يذكر عن صنويه: مقانق ومرتديلا.. يا قومنا اعملوا يرحمكم الله. وفقكم الله للعمل لرفع رسالتكم عالية والسلام.
أخوكم محمد المنصف
الأخ محمد المنصف.. لقد أنصفت وأشبعت الموضوع تعليقًا وتوضيحًا، ونحن نكتفي بعرض رسالتك مستنكرين استيراد لحم الخنزير وبيعه مطالبين المسؤولين بإيقاف هذا السحت.
صومالية تقول: نستنكر المجازر التي يقترفها القتلة باسم المرأة
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾ (العنكبوت: 2).
أيها المسلمون في كل مكان، أكتب إليكم من داخل السجن الكبير «الصومال» التي أحالها الماركسيون منذ 1389 إلى جحيم لا يطاق، وجعلوا منها زنزانة حوت كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، وشمل سيلهم الجارف بنات جنسي حواء، وهم الذين لا يقوم حكمهم إلا على أنقاض الفضيلة وسوق الأمة إلى الإباحية.
ووجدوا أصواتًا شاذة منحرفة لا تمثل وجه الصومال الذي يشع نورًا وخلقًا.
وموقفنا نحن المسلمات في الصومال الاعتراف بقوامة الرجل، والتزام حدود الله، ومحاربة التبرج الذي هو صورة من صور المجتمعات الجاهلية، ولو نملك بصيصًا من الحرية لفقأنا أعين الماجنات المستهترات اللواتي يتحدثن اليوم باسم الصومال، والصومال بريئة منهن براءة الذئب من دم يوسف، قاتل الله المجرمين الذين يحرقون علماء الأمة لانهم أعداء للمرأة، يعتدى على أزواجنا تحت ستار شعار الدفاع عن المرأة، فمن الذي أوكل لهؤلاء السفاحين الدفاع عن المرأة، ليتنا نملك حرية التعبير عن آرائنا.
أخي رئيس تحرير مجلة «المجتمع» لو تعلم كم تكبدت من المتاعب حتى وصلتكم هذه الرسالة من داخل السجن الكبير، من وراء الستار الحديدي، حيث المجاعة والجريمة والتشريد.. وتصل إلينا بين الحين والآخر أعداد من مجلتنا «المجتمع» جعل الله أعمالكم خالصة لوجهه الكريم.
ولابد لهذا الليل من آخر...
زهرة شيخ طاهر الصومالية
استهتار بالإسلام
الإخوة أسرة تحرير مجلة المجتمع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله كل خير على ما تبذلون من جهود طيبة.
وأريد أن ألفت نظركم إلى أمر مؤسف نشرته جريدة «الجمهور» اللبنانية في عددها 1085 تاريخ 3 – 9/4/1975 تحت عنوان «احتفالات دار الأيتام الإسلامية» وهي احتفالات نظمتها مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان بمناسبة ما سمته عيد المولد النبوي الشريف ويوم الطفل وذكرى جامعة الدول العربية.
ومن برنامج هذه الاحتفالات تلاوة للقرآن الكريم ثم رقص وأغانٍ من راقصات ومطربات جيء بهن لهذا الغرض، ولا شك أن هذا سخرية بالإسلام، وعدوان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسالته.
وكيف يحتفلون لليتيم المسلم بذكرى مولد رسول الله صلى عليه وسلم بالرقص والغناء.
اللهم إن هذا منكر لا نرضى به وثقافة مسمومة، ومنطق أعوج لا نفع فيه.
حسن محمد معين الدين
لاهور پاکستان
أصحاب الملاحق اليومية تجار للرقيق الأبيض
السادة أعضاء أسرة تحرير مجلتنا العزيزة «المجتمع» وفقهم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعيش أمتنا الإسلامية هذه الفترة أيامًا مظلمة بفعل مؤامرات الاستعمار ومكائده في تشويه فكر هذه الأمة والانحراف بها نحو الهاوية ليتم له بهذا التشويه والانحراف ما يريده من سيادة عليهـا وامتصاص خيراتها.
ولا يخفى عليكم أيها السادة أن في طليعة ما يسعى إليه الاستعمار لتحقيق مراده هو تهشيم قيم الأمة الروحية والخلقية المنبثقة من نظريتها الإسلامية. وإشاعة الفوضى الجنسية وإطلاق العنان للغرائز الحيوانية.. وفي هذه الأيام لاحظنا- وبكل أسف- ما قامت به بعض صحفنا الكويتية من إصدار ملاحق خاصة حفلت بالصور الخليعة والتحقيقات الجنسية التي لا هدف لها إلا إثارة الغريزة الجنسية بشكل يبعث الفوضى والفساد في مجتمعنا الحبيب، ويجعل هم شبابنا السير وراء ما توحي به هذه الغريزة من انحلال وتفسخ.
أيها السادة.. قولوا لهؤلاء: أما كفانا أن نرى ما عليه شعوب أوروبا من قلق وتدهور واضطراب؟ أليس بكافٍ أن يعترف علماء الاجتماع الأوروبيون أنفسهم بأن هذه الفوضى الجنسية وضياع القيم الروحية ستكون السبب في انهيار حضارتهم إلى غير رجعة؟ ألم يكفنا ما نعاني من تجربة مريرة في لبنان بلدنا الذي حوَّله المستعمرون مسرحًا لبث سمومهم الفكرية، ونشر كل حثالات حضارة الغرب- التي تبحث عن حضارة - كما يقول أحد كتابنا المعاصرين. أعزائي الكرام: أملنا وطيد بكم في الأخذ بيد أمتنا الإسلامية الناهضة وكشف وتعرية كل أساليب التخريب والدمار أمام أعين شبابنا وفتياتنا فإننـا بحاجة أيها السادة إلى من يرسم لنا أحرفًا من نور في هذا العالم المظلم.
إحسان محمد شاكر المازني
