; بريد المجتمع (العدد 1084) | مجلة المجتمع

العنوان بريد المجتمع (العدد 1084)

الكاتب أحد القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 18-يناير-1994

مشاهدات 12

نشر في العدد 1084

نشر في الصفحة 64

الثلاثاء 18-يناير-1994

«وجعل أهلها شيعًا»

من أساسيات دعوة المرسلين، عليهم صلوات رب العالمين، حرصهم على وحدة الشعوب والأمم، على النهج القويم والصراط المستقيم، وذلك لما للوحدة من أثر عظيم في جعل الأمة كيانًا مترابط الأوصال، لا يتطرق إليه الوهن والضعف، ولا يطمع فيه عدو ولا حاسد.

فلقد ذم الله ثمود لاختلافهم في أمر صالح وما جاء به عن ربه فقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ (النمل: 45)، وعاب على أمة محمد صلى الله عليه وسلم اختلافهم في أمر المنافقين حيث قال تعالى: ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ﴾ (النساء: 88)، وأكد سبحانه على قضية الوحدة وضرورتها أيما تأكيد حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّة وَٰحِدَة وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ﴾ (الأنبياء: 92). وقال عز وجل ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ (المؤمنون: 52).

وكما هو شأن أعداء الأمة الخارجيين، كذلك هو شأن أعداء الأمة الداخليين من المرتزقة والمنافقين، أو الظلمة المجرمين، الذين لا يقر لهم قرار، ولا يطيب لهم عيش إلا في أجواء الاختلاف والتمزق، وهذا سلفهم فرعون اجتهد وسعه في تمزيق شعبه، حيث قال الله عنه: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا﴾ (القصص: 4) فهم على طريقه سائرون، وبسنته الخبيثة يهتدون، ومن ثم يحرصون على تصنيف الشعب إلى أصوليين وعلمانيين، ثم يجعلون الأصوليين فريقين: معتدلين ومتطرفين ويتولى كبر هذه الجريمة إعلاميون لا يرعون لله حرمة، ولا يرقبون في مؤمنٍ إلًا ولا ذمة، فهل تتنبه الصحوة المباركة والشعوب المسلمة لهذا المخطط اللئيم، فتفوت على هؤلاء غرضهم، وتتلاحم في نسيج واحد لا خلل فيه ولا قصور؟

على عبد الرحمن الكنانى أبها – السعودية

 أما من يقظة بعد السبات؟!

أليس للأمة من نهضة ويقظة من هذا السبات لتعيد رفع راية الإسلام وتعيد أمجاد الإسلام والمسلمين، وتنشر دين الله في الأرض تُحل الأمن والسلام في البلاد.

ولكن كيف؟ هذه تعتبر مسئولية كل فرد مسلم غيور على دينه، لا تقولوا مسئولية الرؤساء والملوك، فعليهم أن يتفقوا ويتحدوا ويوحدوا الأمة وهذا لن يحدث بوجود بعض الرؤساء الذين يكرهون الإسلام والمسلمين، ويحاربونه بكل الطرق للقضاء عليه، بل يجب أن تخرج من الشعب نفسه، من الفرد بذاته من قلبه ومن روحه ووجدانه.

فعلى كل مسلم أن يتفهم الوضع الذي يعيش فيه، فالقوى الخارجية تحاول إبادة ما تسميه «مارد الصحوة الإسلامية» وعلى كل مسلم أن يبذل طاقته لإعادة هذا الدين إلى النور من جديد، فهي مسئوليتك أخي العزيز فلا تنسى ذلك.

وفى النهاية أرجو أن تكون قد عرفت الإجابة على «ماذا بعد السبات؟».

فراس محمد الصلال

الكويت

عندما يغيب الوازع الديني

عندما يغيب الضمير، وتتشوه الأمانة، ويصبح ويمسي الإخلاص في نفوس أصحابه كلمة يجعجع بها اللسان وترفضها الجوارح.

عندما تصبح أشرف الأمكنة وأطهرها موبوءة بأصحابها الذين يقطنونها.

وعندما تغيب المسئولية، وتضحى في أيدي أناس لا يستحقونها، يتخذونها وسيلة للرزق والتكسب والاستجداء.

وعندما تصبح المعارف والواسطات وسيلة للشهرة والتمركز بحثًا عن الذات الغائبة في جنبات نفوس هؤلاء الأوغاد، وعندما يستغل الطيبون والشرفاء ليخوضوا أعماق هذا الوباء.. يحق لك أن تنسحب وأن تهرب بدينك ومبادئك ومثلك وقيمك، وتجر أذيال الأسى والحزن من هذه المستنقعات العفنة لتترك تلك الحشرات الحقيرة تطير كيفما تريد، ولتسلم أمرها لبارئها، فهو - سبحانه - كاشف أمرها عندها.

وعندها فقط يغيب الوازع الديني وتنتهك حرمات المبادئ والقيم، وعندما تنتكس الموازين وتنقلب المفاهيم، فعندها «على الدنيا السلام».

عدنان ناصر عبد الرحمن الملحم

الأحساء – السعودية

مسجد «بوسطن» ينقصه بعض اللبنات

الجمعية الإسلامية في بوسطن وللعقد الثاني على التوالي تشهد تقدمًا وتوسعًا ملحوظًا في حجم نشاطاتها وإنجازاتها في مجال الدعوة الإسلامية، وبات الآن من الصعب إقامة الأنشطة والشعائر في غرف صغيرة بالجامعات، ولذلك فقد بدأت الجمعية في مشروع إنشاء المسجد والمركز الإسلامي بشراء مبنى كبير على قطعة أرض في مكان وسط بين جامعات المدينة والمستشفيات والمراكز الطبية. والجمعية مسجلة لدى الوقف الخيري في أمريكا الشمالية ويشرف عليها مجلس أمناء من القائمين على الدعوة الإسلامية في أمريكا.

ترسل التبرعات باسم الجمعية «Islamic Society of Boston» على عنوانها المكتوب أدناه أو تحول برقيًا على حساب الجمعية في Bank of Boston رقم البنك 011000390 #ABA ورقم الحساب # Account 539-61121 جزاكم الله

خيرًا وجعلكم ذخرًا وعونًا للإسلام والمسلمين وسدد خطاكم.

سعود الحافى

عنوان الجمعية:

p.o. Box 131, Cambridge, MR 02142, U.S.A. Tel, (617) 876-3546, Fax (617) 776-1465.

 وقفات مع حادثة الإسراء

١- تظل حادثة الإسراء والمعراج أمرًا عجيبًا وغريبًا للذين لم تطمئن قلوبهم لله، ولم تسلم أمرها له، وقد تلاحظ أن سورة الاسراء تكلمت فقط عن حادثة الإسراء من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾ (الإسراء: 1) ثم استمرت السورة في الحديث عن بني إسرائيل وإفسادهم في الأرض، ولعل المتأمل في هذه السورة يرى الإنذار الرباني لبني إسرائيل الذين أهدروا كرامة الوحي وإسقاطهم لأحكام السماء بأن أزال منهم قيادة الأمة الإنسانية من أمة ملأت تاريخها بالغدر والخيانة والإثم والعدوان إلى أمة تتعلق بالبر والخيرات ولا يزال معجزة رسولها القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم، ولا يزال هذا السلاح ماضيًا بأيدي المسلمين بإمكانهم لو رجعوا إليه لاستردوا الأرض المسلوبة من أيدي اليهود بدلًا من الوعود الزائفة.

٢- لم يدحر كيد مشركي مكة الذين فرحوا بهذا الخبر الفريد ليكذب به رعاع الناس وضعيفو الإيمان - إلا إيمان راسخ كثبات الجبال من الصديق أبو بكر رضى الله عنه الذي قال: «إني لأصدقه في خبر السماء بكرة وعشية أفلا أصدقه في بيت المقدس»، ولعلك أيها القارئ العزيز ترى فقدان الأمل في قلوب الناس بأن المستقبل للإسلام رغم تخلف المسلمين، وأن نور الإسلام سيعم كل الأرض ويدخل كل بيت ولو كره كل النافخين بأفواههم لإطفاء هذا النور.

٣- مع أهمية هذه الحادثة في حينها للرسول صلى الله عليه وسلم تسلية له وتثبيتًا لقلبه اختلف أصحاب السير في تحديد زمانها بالتحديد، وكأن المراد أن يوقن الناس بأن دين الله وكتابه لا يحصره زمان أو مكان، يحتفل به في زاوية من زوايا المسجد وبعض البيوتات ثم يهمل في تطبيقه الشامل للحياة واقرأ قول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ (الإسراء: 9).

 سالم علي الحربي

المدينة المنورة

ردود خاصة

الأخ/ حسن بن غارم العمري - جدة - السعودية

النشيد الأخير على بوابة سراييفو نرجو أن تتبعه أناشيد تواكب رحلة الشهادة وتبشر بقرب النصر وأن تكون أوزانها منضبطة ومنسجمة مع أفراح الفتح المبين إن شاء الله.

الأخ/ حسين قني – الجزائر- رأس الوادي.

نشرنا في عدد سابق جزءًا من مقالك حول الإعلام، أما عن طلبك الاشتراك وتعذر تأمين الدينار الكويتي فإن الطريقة المتبعة في مثل هذه الحالة أن تكلف أحد أصدقائك الموجودين خارج الجزائر بالمهمة حيث يسهل تبادل العملات.. والله يحفظك ويرعاك.

الأخ/ مالك العيد رحمه - القصيم - السعودية

نشكرك على اقتراحاتك ونأمل أن نلبي رغبتك في المستقبل القريب إن شاء الله.

الأخ/ خضراوي رابح - الجزائر - جامعة قسطنطينة

أرسل لنا بعض ما عندك من موضوعات وأخبار وسننظر في طلبك راجين أن يستمر تعاوننا وتواصلنا في كل الأحوال.

الأخ/ غافل هادي جابر- معسكر اللاجئين العراقيين.. رفحا – السعودية

نسأل الله لكم فرجًا قريبًا وعليك الاتصال بالجهات الخيرية لتلبية طلبك والله يوفقك.

الأخ: سمير البشيرى – الدمام - السعودية

لا شك أنه من متابعاتك تعرف أن الفتوى صدرت في الوقت الذي كانت تضع فيه اللمسات الأخيرة على اتفاق غزة - أريحا ورغم قناعتنا بأن الشيخ أجل من أن يتهم - فكان لزامًا على العلماء أن يبينوا رأيهم في هذا الموضوع الذي يدخل ضمن خطط إسرائيل الذي تطلق عليه اسم «الترانسفير»، وتبقى مسئولية إثارة هذه الزوبعة على الذين وجهوا سؤالهم في الفترة ذاتها للشيخ الفاضل الذي أجاب من مواقع علمه الشرعي بعيدًا عن مجريات السياسة وتطوراتها المريبة.

الأخ: على بن عبد الرحمن السرجاني - تبوك - السعودية

بارك الله بك وشكر لك ثناءك العطر وتشجيعك وثقتك التي نعتز بها، أما عن القصيدة فنرجو أن تطلبها من الشاعر نفسه لأنه من غير اللائق أو من الأمور المحرجة أن نرسل لك في البريد ما لم تسمح.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل